أطفال بغداد الحزينة
يرفعون الآن رايات الغضب
بغداد في أيدي الجبابرة الكبار
تضيع منا.. تغتصب
أين العروبة.. والسيوف البيض
والخيل الضواري.. والمآثر.. والنسب؟
أين الشعوب وأين كهان العرب؟
في معبد الطغيان يبتهل الجميع
ولا ترى غير العجب..
البعض منهم قد شجب
والبعض في خوف
أطفال بغداد الحزينة يصرخون
يأتي إلينا الموت في لبن الصغار
يأتي إلينا الموت في اللعب الصغيرة
في الحدائق.. في الأغاني..
في المطاعم..
هل بعد موت الضحكة العذراء فينا
سوف يأتينا النهار
الطائرات تسد عين الشمس
والأحلام في دمنا انتحار
فبأي حق تهدمون بيوتنا
وبأي قانون تدمر
أطفال بغداد الحزينة
في المدارس يلعبون
كرة هنا.. كرة هناك
طفل هنا.. طفل هناك
قلم هنا.. قلم هناك
لغم هنا... موت.. هلاك
بين الشظايا
الصبار تبكي
والصغار على الملاعب يسقطون
*********
الله أكبر من جنون الموت
والزمن البغيض الظالم
بغداد لا تستسلمي
بغداد لا تستسلمي
من قال إن النفط أغلي من دمي؟!
هذى العراق وهذى حالها فمن سيأتي بعدها ؟
والى متى هذى حالنا و هل من مجيب ؟
لك كل الشكر على هذا النقل الرائع بحق
والى الشاعر أحمد مطر على هذا الوصف الرائع
ولك تحياتى اخى واحد من الناس
|