عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-04, 10:19 PM   #1

الدباني
عضوية جديدة

رقم العضوية : 1281
تاريخ التسجيل : Sep 2003
عدد المشاركات : 42
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الدباني
نبض(قصيدة للدباني)


نبض



قرأت هذا اليوم في العدد"252"من مجلة "الصدى"الاماراتية أبياتا للشاعر المصري أحمد بخيت يقول فيها:
أجل..لي صاحب يبكي فأبكي...........ولي طلل يليق بمفرداتي
ولي لغتان فصحى أنجبتني..............ودارجة سأمنحها رفاتي
ولي زهو(المنخّل) حين يفضي....بأسرار البروق إلى الحصاةِ
ولي شرف الصعود إلى غيوم............تقطّرني على خد الفتاةِ
ولي- ما ليس لي- خمسون أمّا..............ولكني يتيم الأغنياتِ
كانت هذه الأبيات مقدمة لهذيان لم يطل ،استفقت بعده على شدو لم تملك روحي بدا من ترديده.......فقلت:

سينبئُ بعضُ روحي بانفلاتي..........بنبضِ الحرف بين المفرداتِ

وفي لغةٍ عصتْ حرفي فعادت.............إلى صحرائها بين الحداةِ

تمادت في عروقي حين فاضت...........مواجدها على شدو الرواةِ

وذابت روحُها فيها...لتبقى..............احتدامات الهوى دون الثباتِ

هنا فصحايَ...يا لغة تراءتْ.................لقافيتي شرودا في الفلاةِ

على كثبانها آثارُ جهدي....................وفي وديانها سحرُ الغواةِ

وبين نشيجها ورؤى صداها..................تراجيعٌ تجاوبُ في أناةِ

ودون عزيفها يبدو حداءٌ...................تمازج معْ حنينِ السافياتِ

* * *

تناظرت الجهات على وجودي..........وأيقظت المكامنَ في النواةِ

مداها غاب حتى لم تعد لي.................نداءاتُ البروق اللامعاتِ

وقد ضمت أضالعيَ الحزانى............رؤىً في بوحها متكسّراتِ

وأبعدتِ الهواجس من ظنوني...............ظلالا لم تعانق أغنياتي

وعاصتني العروقُ؛فكل نبضٍ............تجذر في الدماء اللاهثاتِ

وكابدت الحنايا كلَّ سحر...............يسوق الغابرين إلى عظاتي

ولم تدرك ضياعي في شموس.............أراها في مداها متعباتِ

"كعمروٍ" حين أدرك و"الثريا"....بأن "سهيلَ" مجهول الجهاتِ

* * *

هنا الأوتار يا لغتي فعودي..................لحونا بعد شدوٍ باقياتِ

وعودي في الضلوع؛ فكل ضلعٍ.......تخشّع مع لحونٍ ماضياتِ

ألا امتزجي..أنا في بعض روحي......خفقتُ لكل ماضٍ أو لآتِ

وذبتُ مع الحروف وقلتُ: علّي.........أسارقها الجفونَ الغافياتِ

وقلتُ: لعلّ أن تغدو عليها..........ظلالا من هواي ومن صلاتي

ظننت بأنها نبض مطيع.................ولم تهنأ بأطياف العصاةِ

وقلتُ لبعض روحي: إن روحي...من الشطر المتيّم في سباتِ

* * *

أنا..وهنا جنوني وانفلاتي............وكل غوايتي وصدى حياتي

ونبضي سوف يبقى دون رجعٍ....من الأصداء يخفق في رفاتي

هنالك قد تميسُ ظلالُ فصحى...تطوف على الهوى بالأمسياتِ

وتستجدي لترتجف الحكايا...........إذا ما قد هفت روحي لذاتي

لعلّي قد اعود بكل نبض............سيدرك بعض فحوى أمنياتي

بلا لغةٍ سيعرفني جنوني..........فيا فصحايَ من نجواكِ..هاتي


25/1/2004


توقيع : الدباني
كنت هنا ....ومضيت

aldabany@hotmail.com

الدباني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس