عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-03, 03:14 PM   #7
 
الصورة الرمزية حـــــازم

حـــــازم
قلب الزهرة النابض دفئاً جيل الرواد

رقم العضوية : 62
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 19,284
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حـــــازم

[c]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أختي العزيزة
زاهيــة الحــرف

في البدايـة أرحب بكِ أجمـل ترحيب بإطلالتكِ الرائعــة علينا
من خلال زهــور عامــة (حوارات ساخنــة)

وتطرقكِ لموضوع ذات شجون وهو الزوجة الثانيـــة

وأرجو أن تسمحي لي بعرض رأي حيال الموضوع
وقبل أن أبدأ حديثي فأعتــذر للجميع لأنني دوماً في مثل تلك المواضيع ا
أعرض وجهة نظري الشخصية طالما أن الموضوع حواري

في الحقيقة من الصعب أن نفعل مثل ما فعل رسولنا الكريم مع زوجاته
أي لايمكن أن يكون هناك عــدل
فالعدل بالنسبة لتعدد الزوجات مطلوب كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام

وإذا كان الزواج من الثانيــة لأسباب صحية لا بأس بشرط أن يكون ذلك
بعد قناعــة الزوجـة الأولي وهي من تحفز الزوج الى ذلك

أما إذا كان التعدد من باب الوجاهه والمفاخرة كما يحدث مع البعض اليوم
فاأنا ضـد ذلك . لأنه لايمكن أن يكون هنــاك عدل

وإذا كان التعدد بسبب سوء فهم من الزوجة الأولى فمن أين يكون العدل
إذا كان قد تزوج الثانية عناداً في الأولي بالطبع لن يكون هناك عدل

فمن واجب الأزواج عدم التسرع في إتخاذ مثل تلك القرارات والتى تكون في حالات الغضب
وتكون النتيجة زوجة ثانية ربما تكون هى الآخرى
بعد زوال سبب سوء التفاهم وعودة الزوج للأولي تكون هي ضحية من ضمن الضحايا

وإن كنت أرى وأطالب بعض الأزواج الذين يبادرون في الزواج من الثانيه
بسبب سوء تفاهم مع زوجته الأولي
أن يكون حليم وأن يكون متأني ومترفق بالزوجة
وعدم الغضب للنفس والتماس المعاذير
وأن يعفو ويتسامح وأن يعاتب برفق
فالزوج المسلم ينبغي أن يكون ذا عاطفة جياشة تشعر بآلام الغير
فالزوجة تمر بأزمات أو مشكلات وتحتاج إلي أي بسمة حانية ونبرةٍ صافية
تمسح عنها الآلام وتجبر الخاطر المكسور
لاأن يزيــد معناتها حتى ولو بالوعيــد من الزواج بالثانية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )
وحديث :" ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم " .

ولأن الموضوع جداً مهم
أحب أن أنقل لكم بعض ما قرأت
يقول د. جمال أحمد برهومة - أستاذ الرمد بقصر العيني:
أرى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الراهنة لا تسمح للرجل بالزواج للمرة الثانية
هذا بالإضافة إلى تشتت الأبناء ومعاناتهم إذا ما حدث ذلك
وأري أن تعدد الزوجات مباح شرعًا بشرط الضرورة النفسية والمادية.

وتبرر د. سامية الجندي - أستاذ علم الاجتماع الرغبة في تكرار الزواج فتقول:
إن سيكولوجية الإنسان تحوي الملل؛
لذا فلو كانت الزوجة ملكة جمال فمن الممكن أن يفكر الرجل في الزواج بأخرى،
وهو شرعا مباح، لكنه قد يتسبب في انهيار الزوجة الأولى وعزوفها عن الحياة،
وذلك بالطبع ناتج عن المجتمع نفسه والبيئة التي نشأت فيها هذه الزوجة،
فالمجتمع والبيئة والثقافة أساس الرفض النفسي لهذا التعدد أو القبول له.



وعن الناحية الشرعية في الموضوع يقول
د. مختار محمد المهدي - الأستاذ بالأزهر الشريف –
إن أمر التعدد مباح شرعا: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع }
وكذلك عند عدم الإنجاب أو الشعور بالكراهية تجاه الزوجة الأولى،
عندئذ فمن الخير أن تكون له زوجة ثانية بدلاً من أن تكون له عشيقة.
وكذلك فالزوجة الثانية خير لها أن تكون كذلك من أن تكون مطلقة أو أرملة أو لا زوج لها.
والحق أنه ليس هناك ضرر يلحق الأولي إلا إذا أصبح الرجل ظالما لها بعد زواجه بالثانية،

فإذا فعل ذلك يكون قد ضيع الفرض وهو العدل،
وأقام السنة وهي الزواج بثانية،
أما في حالة عدم الظلم فلا ضرر عليها،
وليس من حقها أن تطالب بالطلاق لوقوع الضرر عليها،
وإن كانت بعض القوانين المجافية لروح الشريعة تجعل ذلك من حقها، وهذا خطأ.

ويضيف د. مختار المهدي
أن الزواج بأخرى قد يكون من مبدأ الإعفاف لفتاة غير متزوجة أو لمطلقة أو أرملة
فيكون هذا حفاظا على المجتمع، بأنه عند زيادة عدد النساء على الرجال بشكل كبير،
وإذا خيف على المجتمع من الفاحشة قد يوجه الخطاب للأمة وتكلف بتعدد الزوجات،
ويكون ذلك فرض كفاية، وإذا كان الرجل صادقًا في تحقيق مبدأ الإعفاف
فسيكون مثابًا عليه بشرط العدل
{وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم}
ويقول الرسول (ص):
"من كان لديه فضل مال فليعد على من لا مال له"
فمن كانت لديه مقدرة مادية يمكنه أن يتبرع لمن ليس لديه هذه القدرة
ليعف نفسه أو يعف امرأة مسلمة، وبهذا يمكنه أن يطبق مبدأ الإعفاف أيضًا.


أكرر شكري وتقديري لكِ أختي العزيزة
وأعتــذر على الإطالـــة


تحيــااااتي الموشـــاة بالـــورد
حــــــازم
[/c]


توقيع : حـــــازم
زهرة الشرق
zahrah.com

حـــــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس