صفقة جلعاد شليط وشطارة المفاوض الفلسطينى ووساطة المخابرات المصرية فى 25 يونيو عام 2006 استطاعت المقاومة الفلسطينية ( كتاب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس ) ان تقتل اثنان من الجنود الاسرائلين وأسر الثالث ( جلعاد شليط) ومنذ ذلك الحدث قامت قيامة اسرائيل ولم تقعد .. ودخلت فى مفاوضات استمرت حتى اسبوع مضى .. ودأت المفاوضات بطلب اطلاق سراح جلعاد مقابل اسير فلسطينى وهذا مارفضته حماس وبعد حوالى خمسين جلسة مفاوضات بين الطرفين عن طريق الوسيط المصرى ( جهاز المخابرات العامة المصرية ) تم توقيع اتفاق ينص على الافراج عن جلعاد مقابل خروج الف اسير فلسطينى من السجون الاسرائيلية ( عدد المعتقلين يصل الى حوالى سنة الاف وخمسمائة ) بالاضافة الى الافراج عن 27 اسيرة فلسطينة بالسجون الاسرائيلية ( وهن كل المعتقلات الفسطينيات فى السجون الاسرائيلية ) . وبعض تفاصيل الاتفاق تنص على 1- الافراج عن 450 اسير فورا مقابل تسليم جلعاد شليط الى اسرائيل ( وبالفعل وصل جلعاد شليط الى مصر اول امس عن طريق معبر رفع لاتمام الصفقة ) 2- يتم الافراج عن 550 الاسير الاخرين بعد ذلك وفق جدول زمنى تم الاتفاق عليه 3- يدخل ضمن الصفقة الافراج عن السجناء الذين امضوا سنوات طويلة داخل السجون الاسرائيله والتى يصل بعض مددها الى32 سنة بالسجون , كما يتم الافراج عن بعض الصبية التى تم اعتقالهم 4- يتم ترحيل بعض المعتقلين من الضفة الى غزه .. وايضا يتم استبعاد بعض المعتقلين خارج الاراضى الفلسطينية كلها . هذا بعض من بنود الاتفاق التى علمتها من وسائل الاعلام .. والسؤال الان ماهى اوجه الاستفادة – الاخرى – من هذا الاتفاق ؟؟؟ 1- زيادة شعبية حماس وقدرتها التفاوضية من اجل تحرير الاسرى الفلسطنين 2- زيادة شعبية الحكومة الاسرائيلية – الحالية- بقدرتها على ارجاع اسراها 3- رسالة تطمين الى كل عملاء اسرائيل بانها لاتترك ابنائها فى الاسر او الاعتقال حتى وان طال الوقت وان الفرد الاسرائيلى له قيمة كبيرة حتى لو تم مبادلة شخص واحد بعدة الوف من المعتقلين العرب 4- فتح باب الحوار مع الجانب الفلسطينى من اجل قيام الدولةالفلسطينية عن طريق المفاوضات المباشرة 5- اهمية ودرو الوساطة المصرية فى علاقة الفلسطنين مع الاسرائلين . 6- امكانية الافراج عن الجاسوس الاسرائيلى ( إيلان ) المقبوض عليه فى احداث الثورة المصرية من اجل مبادلته بـــ 81 مصرى معتقل فى السجون الاسرائيلية( الخبر منشور فى جريدة المصرى اليوم بان هناك مفاوضات فى مراحلها النهائية للافراج عن الجاسوس إيلان . 7- ربما يدخل ضمن نتائج هذه المفاوضات تقديم وزير الدفاع الاسرائيلى اعتذار عن مقتل الجنود المصرين على الحدود المصرية , واكيد هذا الاعتذار سيفتح الباب امام الطمالبة بتعويضات عن هذا الفعل . 8- وربما ايضا يدخل ضمن نتائج هذه الوساطة والمفاوضات اننا نرى الان بعض القوات المسلحة تظهر فى المنطقة (( ج)) والتى تنص اتفاقية السلام مع اسرائيل على عدم تواجد افراد من الجيش المصرى فى تلك المنطقة . ولايتبقى لنا هنا سوى سؤال واحد نقوله هل لو كان تم طرد السفير الاسرائيلى بعد مقتل الجنود المصرين كنا سنصل الى هذه النتائج ؟؟؟ ونقول لمن يقيس على التجربة التركية فى مواقفها تجاة اسرائيل بان ضرب السفنية التركية ( حرية ) تم اتخاذه بعد حوالى سنه من المفاوضات والاتصالات بين الطرفين وعندما وجد الجانب التركى انه لن يصل الى حل مع اسرائيل قام باتخاذ موقفه من وقف التعامل التجارى والعسكرى مع اسرائيل بالاضافة الى المواقف الاخرى التى تم اتخاذها ...