منتديات زهرة الشرق - كريمي من تراب الشوارع الى بريق النجومية المطلقة

[ALIGN=CENTER]

صاحب جائزة افضل لاعب في القارة الاسيوية
كريمي من تراب الشوارع الى بريق النجومية المطلقة

http://www.alarabiya.net/staging/por...08/2017151.jpg

كوالالمبور - ا ف ب

نادرا ما يتعاقد ناد كبير مع اي لاعب بمجرد ان يراه يمارس كرة القدم في الشارع مع زملائه، لكن هذا ما حصل فعلا عندما قرر نادي بيروزي الايراني صاحب اكبر شعبية الحصول على خدمات علي كريمي الذي اختير افضل لاعب في اسيا لعام 2004 اليوم الاربعاء في كوالالمبور.
وبات كريمي رابع لاعب ايراني ينال هذا الشرف بعد مواطنيه خوداداد عزيزي (1996) وعلي دائي (1999) ومهدي مهداوي (كيا) العام الماضي.
وكان كريمي يتنافس على اللقب مع البحريني علاء حبيل والياباني كشونسوكي ناكامورا.
وتشبه قصة كريمي المولود في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 1978 مع كرة القدم قصص الخيال وهو يشرح ذلك بقوله: "قبل التحاقي ببيروزي كنت لا ازال امارس كرة القدم في الشوارع بواسطة كرة بلاستيكية، فلم نكن نملك ملعبا جيدا لكي نمارس عليه هوايتنا المفضلة".
واوضح "صراحة لم تكن التسهيلات متاحة امامنا ومارسنا اللعبة في ظروف صعبة للغاية حتى اننا في بعض الوقت كنا نجمع لفافات الورق ونصنع منها كرة".
وتابع "لقد مكنني هذا الامر من التحكم ببراعة بالكرة كما ان ممارستي للعبة داخل الصالات ساعدتني ايضا في هذا المجال".
ويجيد كريمي (178 سنتم و79 كلغ) المراوغة ما يجعله احد ابرز لاعبي القارة الاسيوية في هذا المجال فلم يتردد النقاد في اطلاق عليه لقب "مارادونا اسيا" نظرا للموهبة الكبيرة التي يتمتع بها للتخلص من مراقبيه.
وكشف كريمي انه على الرغم من ان حلم كل لاعب يكمن بالدفاع عن الوان بيروزي فانه تردد بعض الشيء قبل اتخاذ قراره النهائي، وقال "صراحة ترددت في الانضمام الى بيروزي لاني كنت قلقا من امكان فشلي نظرا لعراقة النادي والضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها لاعبوه".
وقد دفع بيروزي مبلغا كبيرا في ذلك الوقت مقداره 15 الف دولار.
ويضيف كريمي "اعتبر نفسي محظوظا لان هناك العديد من المواهب في ايران بيد ان انظار مسؤولي بيروزي وقعت علي لموهبتي وحاولت قدر المستطاع ان ابرهن لانصار فريقي باني جدير بالثقة التي منحوني اياها".
واضاف "جميع الاطفال يحلمون باللعب في ملعب ازادي وبالتالي كان علي ان استغل الفرصة لابراز امكانياتي".
وظهر كريمي الى الاضواء بشكل لافت عام 1998 وتحديدا في دورة الالعاب الاسيوية التي اقيمت في بانكوك عندما قاد منتخب بلاده الى احراز الميدالية الذهبية وسجل هدف الفوز في مرمى الكويت فاصبح اسمه على كل لسان.
وقدم كريمي عروضا رائعة وامتاز بالمراوغات ما لفت انظار كشافي الاندية الاوروبية وابرزها اتلتيكو مدريد الاسباني الذي عرض مبلغا مقداره مليون دولار للتعاقد معه لكن الصفقة لم تتم.
ولم يكن طريق كريمي مفروشا بالورود دائما لان الاتحاد الاسيوي اوقفه لمدة عام كامل عن جميع المسابقات المحلية والقارية والدولية اثر مشكلة مع احد الحكام في دورة ودية اقيمت في فيتنام وذلك بعد شهرين من التتويج في اسيا. وعلى الرغم من طلب الاستئناف الذي تقدم به الاتحاد الايراني فان الاتحاد الاسيوي حافظ على مدة الايقاف ليعيش كريمي احد اسوأ مراحل مسيرته.
ويعود كريمي بالذاكرة الى هذه الحادثة ويقول "اشعر بالحزن لهذه الحادثة لان ما حصل جاء بسبب غضبي في تلك اللحظة وعندما انظر اليها مجددا اشعر بالحرج".
واضاف "شعرت باني ميت لمدة عام وخجلت من نفسي لان تصرفي لم يكن في مكانه وخارجا عن السلوك".
وكشف "اخذت اجازة لمدة اسبوعين خلال ايقافي وراودتني فكرة الاعتزال لاني كنت في الحضيض نفسيا ثم عاودت تماريني استعداد للعودة واثبات اني لا زلت لاعبا ممتازا".
وتابع "كان الامر في غاية الصعوبة خلال فترة الايقاف وكنت اعد الايام لانتهاء عقوبة الايقاف".
وخضع كريمي لتجرية في صفوف بيروجيا الايطالي لكن الاخير رفض دفع مليوني دولار وهو المبلغ الذي كان يطالب به بيروزي للتخلي عنه.
ويقول عن هذه التجربة: "استفدت منها كثيرا لاني شاهدت الكثير من الامور الايجابية في الملاعب الاوروبية خصوصا من ناحية التسهيلات، وقلت في نفسي اذا اردت ان احسن مستواي فعلي ان العب في الخارج". [/ALIGN]