منتديات زهرة الشرق

منتديات زهرة الشرق (http://www.zahrah.com/vb/index.php)
-   زهرة المدائن (http://www.zahrah.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   موضوعات الجدار العازل (http://www.zahrah.com/vb/showthread.php?t=47285)

أبو الطيب 22-12-09 12:37 PM

موضوعات الجدار العازل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا أريد أن أصدق أن مصر في آخر الزمان قررت أن تقيم جدارا فولاذيا بينها وبين الفلسطينيين في غزة. لكن الكابوس الذي تساءلت عنه قبل يومين تبين أنه حقيقة، وأن الخبر الذي نشرته صحيفة «هاآرتس» عن الموضوع، وتصورنا أو تمنينا أنه من قبيل الدس والوقيعة وتشويه صورة مصر، أكدته التفاصيل التي نشرتها صحيفة «الشروق» في عدد أمس (الأحد 12/13). إذ تحدثت كلمات العنوان الرئيسي (المانشيت) عن «جدار رفح العظيم تحت الأرض». وتضمن التقرير المنشور تحت العنوان بعض المعلومات المذهلة والمخجلة في الوقت ذاته. إذ أكدت أن ثمة حائطا حديديا بدأ العمل في بنائه بين سيناء وقطاع غزة. وقد تم الانتهاء من إقامة جزء منه يمتد بطول 5 كيلومترات و400 متر. وهو غير ظاهر للعيان لأنه يصل إلى عمق 18 مترا تحت الأرض. وهو يتكون من ألواح من الصلب بعرض 50 سنتيمترا وطول 18 مترا، صنعت خصيصا في الولايات المتحدة. وهي من الصلب المعالج الذي تم اختبار تفجيره بالديناميت. هذه الألواح يتم زرعها في بطن الأرض بواسطة آلات ضخمة تحدد مقاييسها بالليزر. ثم يجري لصقها بواسطة تداخل الأطراف التي تسمى «العاشق والمعشوق».
أضاف التقرير أن العملية تتم تحت إشراف مجموعة الخبراء الأميركيين الذين اقتربوا من إكمال ملحقات المنظومة التقنية الخاصة برصد الأنفاق، التي تتضمن إنشاء بوابتين فريدتين من نوعهما في الشرق الأوسط، تسمحان بمرور الشاحنات دون تدخل يدوي، في الوقت الذي تستطيعان فيه كشف وجود أي أسلحة أو متفجرات. ذكر التقرير أيضا أنه إلى جانب الخبراء الأميركيين الذين يشرفون على العمل في منظومة رصد الأنفاق، فإن وفودا تابعة للسفارة الأميركية والسفارات الغربية تقوم بزيارات تفقدية بشكل روتيني للشريط الحدودى للاطلاع على سير العمل في المشروع.

في تبرير تلك الأنشطة قال المسؤولون المصريون الذين تحدثوا في الموضوع إلى صحيفة «الشروق» إن الهدف منها هو ضمان عدم تكرار اقتحام مواطني غزة للأراضي المصرية كما حدث من قبل في شهر يناير عام 2008، وأضاف أولئك المسؤولون أن ما يجري على الحدود المصرية على قطاع غزة هو «شأن مصري بحت يرتبط بممارسة حقوق السيادة الوطنية».

لا يحتاج المرء لكي يبذل جهدا ليدرك أن ذلك كله موجه ضد الفلسطينيين في غزة. وأن الترتيبات تضع في الاعتبار أن الوضع المقلق بين سيناء والقطاع مستمر لأجل طويل غير منظور، وأن الولايات المتحدة الأميركية هي الطرف الأساسي الذي يباشر العملية، فيوفر لها الإمكانات وجميع المستلزمات، ويشرف على التنفيذ ويراقب أداء الوظيفة المنوطة بالجدار الخفي ومنظومة مراقبة الأنفاق طوال الوقت.

هذه الترتيبات الضخمة تتذرع بأمرين: عبور فلسطينيين القطاع لبوابة رفح في مستهل العام الماضي، ثم لجوؤهم إلى شق الأنفاق لتوفير احتياجاتهم المعيشية والتخفيف من أثر الحصار. وبدلا من المواجهة الشجاعة لأصل المشكلة المتمثل في الاحتلال والحصار الذي ألجأ الفلسطيني إلى اقتحام البوابة وشق الأنفاق، فإن مصر بقبولها تنفيذ هذين المشروعين، تكون قد استجابت للضغوط الإسرائيلية والأميركية، وآثرت أن تشدد من الحصار وتحكم سد منافذه. علما بأن هذا الذي يجري لا يخدم أمن مصر في شيء، الذي ليس مهددا في حقيقة الأمر من جانب فلسطينيي القطاع، ولكنه لا يخدم إلا أمن إسرائيل ويعزز من خطتها في قمع سكان القطاع وإذلالهم. وهو ما يضعنا أمام حقيقة صادمة ومفجعة خلاصتها أن القبول بإقامة السور الفولاذي بات يعني أن الرؤية الاستراتيجية قد تغيرت، بحيث أصبح الخطر الذي باتت تتحسب له مصر هو الفلسطينيين وليس الإسرائيليين. وإذا صح ذلك الاستنتاج المخزي، فإنني لا أجد مناصا من وصف السور الفولاذي المزمع إقامته بأنه جدار العار.

فهمي هويدي
كاتب مصري

okkamal 22-12-09 01:06 PM

رد: جدار العار
 
[align=center]

[gdwl]وهو ما يضعنا أمام حقيقة صادمة ومفجعة خلاصتها أن القبول بإقامة السور الفولاذي بات يعني أن الرؤية الاستراتيجية قد تغيرت، [/gdwl]


حقيقى موقف غريب

فهذه الانفاق هى المنفذ الوحيد
لمد اهل غزة بالطعام والمؤن
فى ظل الحصار الاسرائيلى

والاعجب ان السلطات فى مصر تعلم بهذه الانفاق
منذ زمن طويل وغطت الطرف عنها فما هو الجديد
حتى تسارع باغلاقها ؟؟؟[/align]

جنان الحياه 22-12-09 05:24 PM

رد: جدار العار
 
ان الله عز وجل لن يترك غزه واهلينا بها فغزة ليس بحاجه لاحد سوى الله عز وجل تحياتي لك ع النقل اختي الغاليه فلا تحزني

حسين الحمداني 26-12-09 12:35 AM

تركيا تنتقد مصر -والجدار العازل الجديد
 
مصر تخدم أسرائيل -عن تركيا

--------------------------------------------------------------------------------

برلمانيون أتراك: الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر أداة جديدة لقتل الفلسطينيين



25/12/2009



انتقد برلمانيون وسياسيون أتراك "الجدار الفولاذي" الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة، معتبرين أنه بمثابة أداة قتل جديدة للشعب الفلسطيني. وقال نائب رئيس حزب السعادة التركي محمد باتوك في تصريحات تلفزيونية "إنه من الصعب رؤية الشعب الفلسطيني يواجه ضغوطًا جديدةً من جانب مصر، التي تقيم حائطًا فولاذيًّا على حدودها مع غزة, لتُسهم مع الاحتلال في تحويل القطاع إلى سجن مفتوح, يتعرض فيه الفلسطينيون إلى مزيد من الظلم والإجحاف".
من جانبه قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان التركي أنصار يغيت "إن الجدار الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة يُعدُّ أداةً جديدةً لقتل الشعب الفلسطيني، وهو ما يُحزن المسلمين جميعاً، ويثير تساؤلاً عما وراء إقامة هذا الجدار من جانب الشقيقة مصر، فيما يرزح الفلسطينيون تحت الحصار الصهيوني القاتل".

ritaj 29-12-09 04:07 PM

رد: جدار العار
 
كل العرب نايمين مش بس مصر ايا رئيس بس يقعد على الكرسي

ritaj 29-12-09 04:10 PM

رد: جدار العار
 
بس يقعد على الكرسي يلصق المهم نحنا صرنا نخاف من الشهاد
الله يكون في عون غزة ويارب يغفر لينا لانا الامر مش بايدنا
في كتير ما بحبوا الظلم ونحنا مكتوفين الايدي

حبىالزهرة 29-12-09 05:40 PM

رد: جدار العار
 

أظن والله أعلم هو أجبار حماس للعودة لمنظمة فتح
مما يعني القضاء على جذورها والانصياع لما تمليه
أسرائيل من شروط مما يعني ضمنت أسرائيل امنها

عندها سيكمن الخوف متى ما وجدت هناك تصفيات
بين القوم أنفسهم ( حماس و المنظمة ) رأي المتواضع

حسين الحمداني 30-12-09 03:00 AM

رد: جدار العار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة okkamal (المشاركة 466988)
[align=center]

[gdwl]وهو ما يضعنا أمام حقيقة صادمة ومفجعة خلاصتها أن القبول بإقامة السور الفولاذي بات يعني أن الرؤية الاستراتيجية قد تغيرت، [/gdwl]


حقيقى موقف غريب

فهذه الانفاق هى المنفذ الوحيد
لمد اهل غزة بالطعام والمؤن
فى ظل الحصار الاسرائيلى

والاعجب ان السلطات فى مصر تعلم بهذه الانفاق
منذ زمن طويل وغطت الطرف عنها فما هو الجديد
حتى تسارع باغلاقها ؟؟؟[/align]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقه واضحة ان ماتمليه القيادة الامريكيه على الرؤساء العاملين والمتعاملين مع امريكا لايردون طلب من اجل حماية العدو الصهيوني حتى لو كان في ذلك اذلال للعروبه والدين وتعميق الانفصال بين الشعوب العربه وتنفيذ كل مترمي اليه الصهاينه في بناء وطن لصهيون يحميه الامريكان والعرب لان الجميع مطاطي لاسرائيل
وخادم صغير

حسين الحمداني 30-12-09 03:07 AM

رد: جدار العار
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجدار اقتراح امريكي صهيوني فرنسي
رفضت مصر اقامته لانه يكلف مليارات مليارات
ولكن تبرع العرب الذين سبق وباعوا القدس من قبل واليوم تجزيأ غزة كما يفعل في العراق اليوم
رفضت 16دولة اوربيه هذا الجدار
وسكت العرب لانهم المنفذون ولانهم سيدغعون رغم انفهم من اموال النفط
مصر سعدت بذلكشاءت ام ابت والا فلا
الشعوب العربيه ترفض ولكن عصا الجلاد اكبر للمتكلمين
ستساهم العماله المصريه في البناء لانهم سيعدون صاغرين وكما رغب السلطان لان هدمهم لجدار بارليف الستراتيجي بقوة الشرف والسلاح لاتعجب اسرائيل ولا امريكا

أبو الطيب 03-01-10 04:57 PM

رد: جدار العار
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعا اخواني واخواتي الكرام
لا أريد أن أزيد الشق العربي أكثر مما هو ولكني سأقول
حسبي الله ونعم الوكيل في كل من ساهم في بناء هذا الجدار سواء بالتواطئ أو بالموافقة
أخوكم

حسين الحمداني 04-01-10 01:12 AM

رد: جدار العار
 
جدار العار

--------------------------------------------------------------------------------




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا أريد أن أصدق أن مصر في آخر الزمان قررت أن تقيم جدارا فولاذيا بينها وبين الفلسطينيين في غزة. لكن الكابوس الذي تساءلت عنه قبل يومين تبين أنه حقيقة، وأن الخبر الذي نشرته صحيفة «هاآرتس» عن الموضوع، وتصورنا أو تمنينا أنه من قبيل الدس والوقيعة وتشويه صورة مصر، أكدته التفاصيل التي نشرتها صحيفة «الشروق» في عدد أمس (الأحد 12/13). إذ تحدثت كلمات العنوان الرئيسي (المانشيت) عن «جدار رفح العظيم تحت الأرض». وتضمن التقرير المنشور تحت العنوان بعض المعلومات المذهلة والمخجلة في الوقت ذاته. إذ أكدت أن ثمة حائطا حديديا بدأ العمل في بنائه بين سيناء وقطاع غزة. وقد تم الانتهاء من إقامة جزء منه يمتد بطول 5 كيلومترات و400 متر. وهو غير ظاهر للعيان لأنه يصل إلى عمق 18 مترا تحت الأرض. وهو يتكون من ألواح من الصلب بعرض 50 سنتيمترا وطول 18 مترا، صنعت خصيصا في الولايات المتحدة. وهي من الصلب المعالج الذي تم اختبار تفجيره بالديناميت. هذه الألواح يتم زرعها في بطن الأرض بواسطة آلات ضخمة تحدد مقاييسها بالليزر. ثم يجري لصقها بواسطة تداخل الأطراف التي تسمى «العاشق والمعشوق».
أضاف التقرير أن العملية تتم تحت إشراف مجموعة الخبراء الأميركيين الذين اقتربوا من إكمال ملحقات المنظومة التقنية الخاصة برصد الأنفاق، التي تتضمن إنشاء بوابتين فريدتين من نوعهما في الشرق الأوسط، تسمحان بمرور الشاحنات دون تدخل يدوي، في الوقت الذي تستطيعان فيه كشف وجود أي أسلحة أو متفجرات. ذكر التقرير أيضا أنه إلى جانب الخبراء الأميركيين الذين يشرفون على العمل في منظومة رصد الأنفاق، فإن وفودا تابعة للسفارة الأميركية والسفارات الغربية تقوم بزيارات تفقدية بشكل روتيني للشريط الحدودى للاطلاع على سير العمل في المشروع.

في تبرير تلك الأنشطة قال المسؤولون المصريون الذين تحدثوا في الموضوع إلى صحيفة «الشروق» إن الهدف منها هو ضمان عدم تكرار اقتحام مواطني غزة للأراضي المصرية كما حدث من قبل في شهر يناير عام 2008، وأضاف أولئك المسؤولون أن ما يجري على الحدود المصرية على قطاع غزة هو «شأن مصري بحت يرتبط بممارسة حقوق السيادة الوطنية».

لا يحتاج المرء لكي يبذل جهدا ليدرك أن ذلك كله موجه ضد الفلسطينيين في غزة. وأن الترتيبات تضع في الاعتبار أن الوضع المقلق بين سيناء والقطاع مستمر لأجل طويل غير منظور، وأن الولايات المتحدة الأميركية هي الطرف الأساسي الذي يباشر العملية، فيوفر لها الإمكانات وجميع المستلزمات، ويشرف على التنفيذ ويراقب أداء الوظيفة المنوطة بالجدار الخفي ومنظومة مراقبة الأنفاق طوال الوقت.

هذه الترتيبات الضخمة تتذرع بأمرين: عبور فلسطينيين القطاع لبوابة رفح في مستهل العام الماضي، ثم لجوؤهم إلى شق الأنفاق لتوفير احتياجاتهم المعيشية والتخفيف من أثر الحصار. وبدلا من المواجهة الشجاعة لأصل المشكلة المتمثل في الاحتلال والحصار الذي ألجأ الفلسطيني إلى اقتحام البوابة وشق الأنفاق، فإن مصر بقبولها تنفيذ هذين المشروعين، تكون قد استجابت للضغوط الإسرائيلية والأميركية، وآثرت أن تشدد من الحصار وتحكم سد منافذه. علما بأن هذا الذي يجري لا يخدم أمن مصر في شيء، الذي ليس مهددا في حقيقة الأمر من جانب فلسطينيي القطاع، ولكنه لا يخدم إلا أمن إسرائيل ويعزز من خطتها في قمع سكان القطاع وإذلالهم. وهو ما يضعنا أمام حقيقة صادمة ومفجعة خلاصتها أن القبول بإقامة السور الفولاذي بات يعني أن الرؤية الاستراتيجية قد تغيرت، بحيث أصبح الخطر الذي باتت تتحسب له مصر هو الفلسطينيين وليس الإسرائيليين. وإذا صح ذلك الاستنتاج المخزي، فإنني لا أجد مناصا من وصف السور الفولاذي المزمع إقامته بأنه جدار العار.

فهمي هويدي
كاتب مصري

أبو الطيب 07-01-10 07:04 PM

جدار الكراهية في غزة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

يثور الكثير من اللغط حاليا في مصر حول الأنباء التي ترددت حول قيام السلطات ببناء جدار حديدي بعمق 18 مترا على الحدود مع قطاع غزة لاغلاق الأنفاق ومنع التهريب، وتشديد الحصار على مليون ونصف مليون فلسطيني، وبينما يؤكد جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الامريكي ومتحدثون عن وكالة غوث اللاجئين بناء هذا الجدار الفولاذي، تلتزم السلطات المصرية الصمت، وتترك مهمة الدفاع عن هذه الخطوة، غير القانونية وغير الأخلاقية، لبعض الصحف المقربة منها، وبطريقة تذكرنا بمهزلة مباراتي الجزائر ومصر في تصفيات كأس العالم.
أبناء قطاع غزة يواجهون حاليا حرب ابادة بشرية، تعتمد على اسلوب القتل البطيء، تفرضها وتنفـــذها الحكـــومة الاسرائيــلية، بدعم مــن الولايات المتحدة الامريكية وتواطؤ حكومات عربية، من بينها او على رأسها الحكومة المصرية.
نائب وزيرة الخارجية الامريكية قال صراحة، ان الجدار مشروع مصري خالص، يتم داخل الاراضي المصرية، بينما تؤكد كل التقارير انه مشروع امريكي اسرائيلي في الاساس، يأتي تنفيذا لاتفاق وقعته السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية السابقة مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني، اثناء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي.
صفائح الفولاذ التي تستخدمها السلطات المصرية في بناء هذا السور، والمضادة للقنابل، مصنوعة في الولايات المتحدة، وبتمويل من وكالة الاستخبارات الامريكية (سي. آي. ايه). وأكد شهود عيان في مدينة رفح ان العمل جار على قدم وساق، وان نصف المشروع قد جرى اكماله.
صحيفة 'الجمهورية' المصرية دافعت يوم امس بشراسة عن اقامة هذا الجدار الحديدي تحت الارض، مؤكدة انه 'حق سيادي' تمارسه القاهرة لتأمين حدودها. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها 'الاسلوب الذي يتم به تقوية أساسات الجدار القائم متعارف عليه في العالم كله، ويطبق في ناطحات السحاب حيث تكون الأساسات من الواح الصلب'.

نفهم ان تستخدم الحكومة الاسرائيلية اساليب النازيين نفسها في تحويل قطاع غزة الى معسكر اعتقال كبير، تمهيدا لحرق أبنائه في أفران غزو جديد تعد له حاليا، وبتحريض من حاخاماتها الذين أصدروا فتوى مؤخرا باعدام كل الاسرى الفلسطينيين، في حال مقتل الاسير غلعاد شليط، ولكن ما لا نفهمه ولا يمكن ان نتقبله ان تشارك الحكومة، وليس الشعب المصري، في مثل هذه الجريمة، خوفا من الاسرائيليين، وارضاء للادارة الامريكية، ودون أي مقابل، غير المزيد من الذل والهوان.
واذا كانت الحكومة المصرية تريد ممارسة ضغط سياسي على حماس لقبول ورقتها، فلا يعقل أن تبني جدارا سيعاقب أهل غزة جميعا لتحقيق هذا الهدف.
ومن المؤسف والمحزن معا، ان اوساط النظام المصري تشيع حاليا بأن بناء الجدار يحمي مصر من عقوبات دولية، بحجة عدم مشاركتها بفاعلية في الحرب على الارهاب، وهو تبرير سخيف يكشف عن استخفاف بعقول ابناء مصر الطيبين قبل عقول العرب والمسلمين، لأن استمرار مشاركة الحكومة المصرية في فرض الحصار على قطاع غزة، وحتى دون بناء الجدار، هو الذي سيعرّض مصر لمثل هذه العقوبات، مثلما سيعرضها الى غضب اصحاب الضمائر الحية في العالم.
يا لها من مفارقة أن ينجح النشطاء العرب والمسلمون والاجانب في استصدار أمر من محكمة بريطانية باعتقال تسيبي ليفني، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، بينما تستطيع ليفني أن تزور مصر في اي لحظة دونما اي قلق.
وفي الوقت نفسه تتواتر الانباء حــول بناء الجدار المصري لخنق اشقاء عرب ومسلمين، ظلوا لأكثر من ثلاثين عاما خاضـــعين للســيادة المصـــرية والحكم الاداري العســـكري المصري، حتى وقعوا تحت الاحتلال الاسرائيلي عام 1967.
النظام المصري يريد ان يحوّل ابناء قطاع غزة الجوعى المحاصرين الى اعداء لمصر وشعبها، وتصوير اسرائيل في المقابل كدولة صديقة، حريصة على أمن البلاد واستقرارها. فالخطر هو غزة، والمقاومة المشروعة فيها، والأنفاق التي تعتبر شرايين الحياة الوحيدة لأكثر من مليون ونصف مليون انسان يرتبط معظمهم بروابط دم وقرابة مع اهلهم في الجانب الآخر من الحدود.

وظيفة النظام المصري، ونقولها بمرارة، باتت محصورة في كيفية حماية الاسرائيليين، سواء من الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في المقاومة المشروعة لاستعادة حقوقهم المغتصبة، او من المتسللين الافارقة، الذين يحاولون عبور الحدود الى فلسطين المحتلة بحثا عن لجوء يضمن لهم لقمة عيش مريرة، مغموسة بالذل والعنصرية، بعد ان ضاقت بهم السبل في بلدانهم.
ابناء قطاع غزة لا يمكن ان يهددوا أمن مصر، لانه امنهم، وشعبها هو عمقهم الاستراتيجي، وسندهم الاساسي الذي قدّم آلاف الشهداء انتصارا لقضيتهم، ولا يريد اهل غزة ان يعيشوا على الانفاق التي اضطرهم الحصار لحفرها، بل يريدون فتحا منظما وطبيعيا للمعبر، تطبق عليه قوانين مصرية، كما يحدث في اي منفذ حدودي آخر. الا ان النظام المصري يأبى الا أن يفرض الحصار عليهم ويتباهى بمصادرة اكياس اسمنت او علب حليب، او حتى ابقار هرمة كانت في طريقها الى الفقراء المعدمين، بمناسبة عيد الاضحى المبارك.
الفلسطينيون عندما اقتحموا سور رفح في انتفاضة جوعهم، قبل عام ونصف عام، لم يرتكبوا اي مخالفة في الطرف الآخر من الحدود، ولم يسرقوا رغيف خبز واحدا وهم الجوعى، بل تصرفوا بطريقة حضارية لم يتصرف مثلها ابناء سان فرانسيسكو ولوس انجيليس خلال عمليات النهب والسلب التي مارسوها اثناء انتفاضتهم ضد الشرطة الامريكية وقمعها.
نحن على ثقة من أمرين اكيدين، الاول ان الشعب المصري وقواه الحية لا يمكن ان يقبل بجدار الكراهية والهوان الذي تقيمه حكومته على حدودها مع قطاع غزة، والثاني ان ابناء القطاع، وغريزة حب البقاء المتأصلة في نفوسهم، لن تعوزهم الحيلة للتغلب على هذا السور.
فأبناء القطاع الذين طوّرت عبقريتهم الصواريخ التي تجاوزت السور الاسرائيلي الالكتروني، بعد ان عجزوا عن مواصلة العمليات الاستشهادية، وابناء القطاع الذين اتوا بحمار ابيض وحوّلوه الى حمار وحشي رسما وتخطيطا، لرسم ابتسامة الفرحة على شفاه اطفالهم في يوم العيد اثناء زيارتهم لحديقة حيوان بائسة، سينجحون حتما في اختراق هذا السور بطريقة ما، واذا استشهدوا جوعا في حرب الابادة التي تُشّن عليهم فإنهم حتما سيستشهدون واقفين، رافعين رأس الكرامة عاليا.

عبدالباري عطوان

محمد عطيه 09-01-10 12:09 PM

أيران وأسرائيل والجدار الفولاذي
 
كنا نستغرب دوما..
لماذا يذهب خالد مشعل لطهران ؟؟!
لماذا يذهب لمن يريدون سحق السنه والعرب؟؟!

حين شرعت مصر في بناء الجدار الفولاذي..فهمت
حماس..ليس لها قضيه أطلاقا تماما كجماعه الأخوان بمصر
أنظر للأخوان ..صراع علي الكرسي بشكل رهيب
وهكذا حماس أيضا..تقتل الجنود المصريين والحركه السلفيه وفتح

أيران تريد من صاحبتنا أن تؤسس قاعده لها بمصر في رفح المصريه
وهذا هو السبب الرئيسي للانفاق..لا طعام ولا ماء ولا أي شئ
هذه القاعده التي يهرب لها السلاح من الأنفاق
والتي كانت السبب في تفجيرات المشهد الحسيني بالقاهره
ستكون قاعده لحماس ظاهريا لكن من الباطن هي قاعده لأيران
وما أدراك ما أيران حين تدخل دوله عربيه ..
وطبعا حين ستضرب حماس من رفح ستجر مصر الي الحرب
يريدون أن تتحول رفح المصريه الي
عين حلوه أخري أو جنوب لبناني أخر

وطبعا هذا هو افضل توقيت بالنسبه لأسرائيل كي تحارب مصر
أمريكا من كل أتجاه (الخليج والمتوسط وعدن والجزائر) معها
وكل أوروبا معها ( التي هي ضد الجدار الفولاذي..!)
لذا فهي تريد ان تخطئ مصر هذا الخطأ
أسرائيل بدون عواطف وعقيلا ومنطقيا فقط
لا تخشي حماس اطلاقا..
لو أرادت محو غزه من علي الخريطه ستمحوها
فهي لا تخشي أبدا لا تهريب سلاح ولا تهريب دبابات
هي تريد الصيد الكبير ..مصر

وأيران طبعا تبقي لعبتها صح
منها بعدت أمريكا وأسرائيل عنها لفتره وشغلتهم
ومنها خلصت من اكبر قوه عسكريه عربيه
عشان تبدأ تسرطنها زي ما عملت في العراق

لذلك نجد أيران أصيبت بصداع في رأسها فور بناء الجدار
وتجد اللوبي الصهيوني يحرض المظاهرات ضده في أوروبا
وتجد حماس التي مر عام منذ حرب غزه ولم تفعل شئ ضد أسرائيل
ولم تقتل جندي اسرائيلي واحد طيله العام..تقتل جندي مصري
وتجد قناه الجزيره العملاء الصريحين يروجون ضد الجدار بقوه
وشعار هؤلاء جميعا ( الجدار حكم بالأعدام علي غزه )

طيب قولي ما هو الهدف الأستراتيجي بغزه الذي يريدون أعدامه ؟؟

أرأيت..
ليس هناك سوي حماس..!
ليس هناك سوي أيران من وراء حماس
ليس هناك سوي أناس تريد دخول حرب مع مصر
ليس هناك سوي أناس تبارك دخول مصر في حرب
ولا يغطي ذلك غير قنوات عميله تريد تصفيه مصر

تصبحوا علي خير..





okkamal 10-01-10 02:35 PM

رد: أيران وأسرائيل والجدار الفولاذي
 
أنظر للأخوان ..صراع علي الكرسي بشكل رهيب
وهكذا حماس أيضا




ساعلق على هذه الفقرة فقط يامحمد

الكل يتسارع على الكرسى فلمذا نرضاه لفئة ونرفضة لاخرى ؟؟؟

اليس كل الاحزاب بما فيهم الوطنى يتصارع على الكرسى والسلطة ؟؟؟

جارة القمر 12-01-10 01:21 PM

رد: جدار الكراهية في غزة
 
لا أعرف ماذا يبرر سكان قطاع غزة كراهيتهم المقيتة لمصر بعد هذا الجدار!
وسوف يظل هذا الجدار رمزا للإستسلام والتخاذل يكتب في سجل تاريخ الحكام العرب
تحيتي أخي الكريم ...


الساعة الآن 02:02 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.