منتديات زهرة الشرق

منتديات زهرة الشرق (http://www.zahrah.com/vb/index.php)
-   أشعار وقصائد (http://www.zahrah.com/vb/forumdisplay.php?f=31)
-   -   سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ (http://www.zahrah.com/vb/showthread.php?t=41897)

حسين الحمداني 17-03-09 04:24 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناتاشا حاتم (المشاركة 439227)
قصائد جميلة ،
سلمت ..

اهلا بكم شكرا لتحيتكم

شكرا للمرور
تحياتي لناتاشا حاتم

lonely 28-07-09 12:14 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
.




مجهود رائع ومميز جدا فهذا الموضوع
كل الشكر والتقدير أخي الكريم . .


مع محبتيlonely

حسين الحمداني 01-08-09 02:46 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
هناك
لكل منتدى سياسته التي تميزة عن غيرة
ونحن كزوار واعضاء نحترم البرنامج للمندتى, تمر على المنتديات فترى مايمزها
الاعضاء المواضيع الجادة والغير جادة والتي تتسم بعضها بالضعف والقوة
وهنا يتميز المنتدى بثبات في اخيار مواضيعه التي واجهه له في المنزل وفي الدين وفي التاريخ وفي الادب وفي الصحه وهنا سياسة المنتدى لا تتميز في مواضيعها الثابته فتعبر عن سطحيه في التركيز وضعيفه في قوة مواضيعها التى تبدوا واجهه وهي لاتصب في اسم مابقدلر ماتكون واجهه للزائر ليكتشف نوع وشكل وثقافة وفن المنتدى ومستوى الحوار على قدر مستى التعليقات الراقيه لذا على منتدانا التركيز في اخيار مواضيع ثابته تليق بالواجه الاساسيه للمنتدى
وارجوا تقبل الموضوع برحابة من القلب والمنطق

تقبلوا سلامي

حسين الحمداني 02-08-09 01:42 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفه أبن العبد






أتعرف رسم الدار

أَتَعرِفُ رَسمَ الدَّارِ قَفـراً مَنازِلُـه
كَجَفنِ اليَمَانِ زَخرَفَ الوَشيَ ماثِلُه
بِتَثليثَ أَو نَجرانَ أَو حَيثُ تَلتَقِـي
مِنَ النَّجدِ فِي قَيعانِ جَأشٍ مَسَائِلُـه
دِيارٌ لِسَلمَـى إِذ تَصيـدُكَ بِالمُنَـى
وَإِذ حَبلُ سَلمَى مِنكَ دَانٍ تُواصُلُـه
وَإِذ هِيَ مِثلُ الرَّئمِ صيـدَ غَزَالُهـا
لَها نَظَـرٌ سَـاجٍ إِلَيـكَ تُواغِلُـه
غَنينا وَمَا نَخشَى التَّفَـرُّقَ حِقبَـةً
كِلانَا غَريرٌ نَاعِمُ العَيـشِ بَاجِلُـه
لَيالِـيَ أَقتـادُ الصِّـبَا وَيَقودُنِـي
يَجـولُ بِنـا رَيعانُـهُ وَيُحاوِلُـه
سَما لَكَ مِن سَلمَى خَيالٌ وَدُونَهـا
سَـوَادُ كَثيـبٍ عَرضُـهُ فَأَمايِلُـه
فَذُو النيرِ فَالأَعلامُ مِن جانِبِ الحِمَى
وَقُفٌّ كَظَهرِ التُّرسِ تَجرِي أَسَاجِلُه
وَأَنَّى اهتَدَت سَلمَى وَسَائِلَ بَينَنـا
بَشاشَةُ حُبٍّ باشَرَ القَلـبَ دَاخِلُـه
وَكَم دُونَ سَلمَى مِن عَدوٍّ وَبَلـدَةٍ
يَحَارُ بِها الهَادِي الخَفيـفُ ذَلاذِلُـه
يَظَـلُّ بِها عَيـرُ الفَـلاةِ كَأَنَّـهُ
رَقيبٌ يُخَافِي شَخصَـهُ وَيُضائِلُـه
وَمَا خِلتُ سَلمَى قَبلَها ذَاتَ رِجلَـةٍ
إِذا قَسوَريُّ اللَّيلِ جيبَـت سَرابِلُـه
وَقَد ذَهَبَت سَلمَى بِعَقـلِكَ كُلِّـهِ
فَهَل غَيرُ صَيـدٍ أَحرَزَتـهُ حَبائِلُـه
كَما أَحرَزَت أَسمَاءُ قَلـبَ مُرَقِّـشٍ
بِحُبٍّ كَلَمعِ البَرقِ لاَحَت مَخايِلُـه
وَأَنكَحَ أَسـماءَ المُـرَادِيُّ يَبتَغِـي
بِذَلِكَ عَوفٌ أَن تُصَـابَ مَقاتِلُـه
فَلَـمَّا رَأى أَن لاَ قَـرارَ يُـقِـرُّهُ
وَأَنَّ هَوَى أَسـمَاءَ لاَ بُـدَّ قاتِلُـه
تَرَحَّلَ مِن أَرضِ العِـرَاقِ مُرَقِّـشٌ
عَلَى طَرَبٍ تَهوِي سِرَاعاً رَواحِلُـه
إِلَى السَّروِ أَرضٌ سَاقَهُ نَحوَهَا الهَوَى
وَلَم يَدرِ أَنَّ المَوتَ بِالسَّـروِ غائِلُـه
فَغـودِرَ بِالفَـردَيـنِ أَرضٍ نَطيَّـةٍ
مَسيرَةِ شَهـرٍ دَائِـبٍ لاَ يُواكِلُـه
فَيا لَكَ مِن ذِي حَاجَةٍ حيلَ دُونَهـا
وَمَا كُلُّ مَا يَهوَى امرُؤٌ هُوَ نائِلُـه
فَوَجدِي بِسَلمَى مِثلُ وَجدِ مُرَقِّـشٍ
بِأَسـمَاءَ إِذ لاَ تَستَفيـقُ عَواذِلُـه
قَضَى نَحبَهُ وَجداً عَلَيـها مُرَقِّـشٌ
وَعُلَّقتُ مِن سَلمَى خَبالاً أُماطِلُـه
لَعَمرِي لَمَـوتٌ لاَ عُقوبَـةَ بَعـدَهُ
لِذِي البَثِّ أَشفَى مِن هَوَىً لاَ يُزايِلُه

حسين الحمداني 02-08-09 01:44 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفه ابن العبد



وأعلم علماً ليس بالظن انهُ *** إذا ذُل مولى المرء فهو ذليلُ

وإن لسان المرء ما لم تكن له *** حصاةٌ على عوراته لدليلُ

وكائنٌ ترى من لو دعي محضرب وليس له عند العزيمة جولُ

حسين الحمداني 02-08-09 01:46 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفه ابن العبد


وركوب تعزف

ورَكـوبٍ تعـزفُ الجـنُّ بِـهِ
قَبلَ هَذا الجيـلِ من عَهـدٍ أبـدْ
وضبـابٍ سفـرَ الـمـاءُ بِهـا
غرقَتْ أولاجُهـا غيَـر السُّـددْ
فَهِيَ موتى لَعِـبَ الـمـاءُ بِهـا
فِي غُثـاءٍ ساقَـهُ السَّيـلُ عُـدَدْ
قـد تبطنْـتُ بطـرفٍ هيكـلٍ
غيـرِ مربـاءٍ ولا جـأبٍ مُكـدّ
قـائـداً قُـدّامَ حـيٍّ سلَفُـوا
غيـرَ أنكـاسٍ ولا وغـلٍ رفـدْ
نبـلاءِ السّعـيِ من جرثـومـةٍ
تتـركُ الدّنيـا وتنمـي للبعـدْ
يزعـونَ الجهـلَ فِي مَجلسِهِـمْ
وهمُ أنصارُ ذِي الحلـمِ الصَّمَـدْ
حُبُسٌ فِي المَحلِ حتّـى يُفسِحـوا
لابتغـاءِ المَجـدِ أو تـركِ الفنَـدْ
سُمَحـاءُ الفقـرِ أجـوادُ الغِنَـى
سادَةُ الشَّيـبِ مَخاريـقُ الـمُردْ

حسين الحمداني 02-08-09 01:47 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفه ابن العبد


أتعرف رسم الدار

أَتَعرِفُ رَسمَ الدَّارِ قَفـراً مَنازِلُـه
كَجَفنِ اليَمَانِ زَخرَفَ الوَشيَ ماثِلُه
بِتَثليثَ أَو نَجرانَ أَو حَيثُ تَلتَقِـي
مِنَ النَّجدِ فِي قَيعانِ جَأشٍ مَسَائِلُـه
دِيارٌ لِسَلمَـى إِذ تَصيـدُكَ بِالمُنَـى
وَإِذ حَبلُ سَلمَى مِنكَ دَانٍ تُواصُلُـه
وَإِذ هِيَ مِثلُ الرَّئمِ صيـدَ غَزَالُهـا
لَها نَظَـرٌ سَـاجٍ إِلَيـكَ تُواغِلُـه
غَنينا وَمَا نَخشَى التَّفَـرُّقَ حِقبَـةً
كِلانَا غَريرٌ نَاعِمُ العَيـشِ بَاجِلُـه
لَيالِـيَ أَقتـادُ الصِّـبَا وَيَقودُنِـي
يَجـولُ بِنـا رَيعانُـهُ وَيُحاوِلُـه
سَما لَكَ مِن سَلمَى خَيالٌ وَدُونَهـا
سَـوَادُ كَثيـبٍ عَرضُـهُ فَأَمايِلُـه
فَذُو النيرِ فَالأَعلامُ مِن جانِبِ الحِمَى
وَقُفٌّ كَظَهرِ التُّرسِ تَجرِي أَسَاجِلُه
وَأَنَّى اهتَدَت سَلمَى وَسَائِلَ بَينَنـا
بَشاشَةُ حُبٍّ باشَرَ القَلـبَ دَاخِلُـه
وَكَم دُونَ سَلمَى مِن عَدوٍّ وَبَلـدَةٍ
يَحَارُ بِها الهَادِي الخَفيـفُ ذَلاذِلُـه
يَظَـلُّ بِها عَيـرُ الفَـلاةِ كَأَنَّـهُ
رَقيبٌ يُخَافِي شَخصَـهُ وَيُضائِلُـه
وَمَا خِلتُ سَلمَى قَبلَها ذَاتَ رِجلَـةٍ
إِذا قَسوَريُّ اللَّيلِ جيبَـت سَرابِلُـه
وَقَد ذَهَبَت سَلمَى بِعَقـلِكَ كُلِّـهِ
فَهَل غَيرُ صَيـدٍ أَحرَزَتـهُ حَبائِلُـه
كَما أَحرَزَت أَسمَاءُ قَلـبَ مُرَقِّـشٍ
بِحُبٍّ كَلَمعِ البَرقِ لاَحَت مَخايِلُـه
وَأَنكَحَ أَسـماءَ المُـرَادِيُّ يَبتَغِـي
بِذَلِكَ عَوفٌ أَن تُصَـابَ مَقاتِلُـه
فَلَـمَّا رَأى أَن لاَ قَـرارَ يُـقِـرُّهُ
وَأَنَّ هَوَى أَسـمَاءَ لاَ بُـدَّ قاتِلُـه
تَرَحَّلَ مِن أَرضِ العِـرَاقِ مُرَقِّـشٌ
عَلَى طَرَبٍ تَهوِي سِرَاعاً رَواحِلُـه
إِلَى السَّروِ أَرضٌ سَاقَهُ نَحوَهَا الهَوَى
وَلَم يَدرِ أَنَّ المَوتَ بِالسَّـروِ غائِلُـه
فَغـودِرَ بِالفَـردَيـنِ أَرضٍ نَطيَّـةٍ
مَسيرَةِ شَهـرٍ دَائِـبٍ لاَ يُواكِلُـه
فَيا لَكَ مِن ذِي حَاجَةٍ حيلَ دُونَهـا
وَمَا كُلُّ مَا يَهوَى امرُؤٌ هُوَ نائِلُـه
فَوَجدِي بِسَلمَى مِثلُ وَجدِ مُرَقِّـشٍ
بِأَسـمَاءَ إِذ لاَ تَستَفيـقُ عَواذِلُـه
قَضَى نَحبَهُ وَجداً عَلَيـها مُرَقِّـشٌ
وَعُلَّقتُ مِن سَلمَى خَبالاً أُماطِلُـه
لَعَمرِي لَمَـوتٌ لاَ عُقوبَـةَ بَعـدَهُ
لِذِي البَثِّ أَشفَى مِن هَوَىً لاَ يُزايِلُه

حسين الحمداني 02-08-09 01:50 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفة بن العبد
قصيدة من عائدي الشاعر طرفة ابن العبد



من عائدي

مَن عَائِدي اللَّيلَـةَ أَم مَن نَصيـحْ
بِـتُّ بِنَصـبٍ فَفُـؤَادي قَريـحْ
فِـي سلـفٍ أرعـنَ مُنفـجـرٍ
يُقـدمُ أُولـى ظُعُـنٍ كالطُّلـوحْ
عاليـنَ رقمـاً فاخـراً لـونُـهُ
مـنْ عبقـريِّ كنجيـعِ الذّبيـحْ
وجـامـلٍ خـوّعَ مـن نِيبـهِ
زجرُ المعلَّـى أُصُـلاً والسّفيـحْ
موضـوعُهـا زَولٌ ومرفـوعُهـا
كمرِّ صوبٍ لَجِبٍ وسْـطَ ريـحْ

حسين الحمداني 02-08-09 01:51 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفة بن العبد
قصيدة ما تنظرون الشاعر طرفة ابن العبد



ما تنظرون

ما تنظـرونَ بِحـقّ وردةَ فيكُـمُ
صغرَ البنونَ ورهـطُ وردة غيّـبُ
قد يَبعثُ الأمـر العظيـمَ صغيـرهُ
حتَّـى تظـلّ لَهُ الدّمـاءُ تَصَبَّـبُ
والظُّلْمُ فَـرّقَ بيـنَ حَبّـي وَائِـلٍ
بَكـرٌ تُساقيهـا الـمَنايا تَغلـبُ
قد يُـوردُ الظُّلـمُ المبَيِّـنُ آجنـاً
مِلحاً يُخالَطُ بالذُّعـافِ ويقشَـبُ
وقِـرافُ منْ لا يستفيـقُ دعـارةً
يُعدي كما يُعدي الصَّحيحَ الأجربُ
والإثُـم داءٌ ليـسَ يُرجـى بُـرؤُهُ
والبُّر بُـرءٌ ليـسَ فِيـهِ مَعْطَـبُ
والصّدقُ يألفُهُ الكريـمُ المرتَجـى
والكذبُ يألفـه الدَّنـئُ الأَخيَـبُ
ولَقـد بـدا لِي أَنَّـه سيَغُولُنِـي
ما غالَ (عاداً) والقُـرونَ فاشعبَـوا
أَدُّوا الحُقوقَ تَفِـرْ لَكم أعراضُكـم
إِنَّ الكَريـمَ إذا يُحَـرَّبُ يَغضَـبُ

حسين الحمداني 02-08-09 01:53 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفة بن العبد
قصيدة أتعرف قفي ودعينا الشاعر طرفة ابن العبد
AM


قفي ودعينا

قِفي وَدِّعينا اليَـومَ يا اِبنَـةَ مـالِكِ
وَعوجي عَلَينا مِن صُدورِ جِمـالِكِ
قِفي لا يَكُن هَـذا تَعِلَّـةَ وَصلِنـا
لِبَيـنٍ وَلا ذا حَظُّنـا مِن نَـوالِكِ
أُخَبِّـركِ أَنَّ الحَـيَّ فَـرَّقَ بَينَهُـم
نَوى غُربَـةٍ ضَـرّارَةٍ لِي كَـذَلِكِ
وَلَم يُنسِنِي ما قَد لَقيـتُ وَشَفَّنِـي
مِنَ الوَجدِ أَنّي غَيرُ نـاسٍ لِقـاءَكِ
وَمـا دونَهـا إِلاّ ثَـلاثٌ مَـآوِبٌ
قُدِرنَ لِعيسٍ مُسنِفـاتِ الحَـوارِكِ
وَلا غَـروَ إِلاَّ جارَتِـي وَسُؤالُهـا
أَلا هَل لَنا أَهـلٌ سُئِلـتِ كَـذَلِكِ
تُعَيِّرُ سَيري فِي البِـلادِ وَرِحلَتِـي
أَلا رُبَّ دارٍ لِي سِـوَى حُـرُّ دارِكِ
وَلَيسَ اِمرُؤٌ أَفنَى الشَبابَ مُجـاوِراً
سِوَى حَيِّـهِ إِلاَّ كَآخَـرَ هـالِكِ
أَلا رُبَّ يَومٍ لَو سَقِمـتُ لَعادَنِـي
نِساءٌ كِرامٌ مِـن حُيَـيٍّ وَمـالِكِ
ظَلِلتُ بِذي الأَرطى فُوَيقَ مُثَقَّـبٍ
بِبيئَةِ سَـوءٍ هالِكـاً أَو كَهـالِكِ
وَمِن عامِرٍ بيضٌ كَـأَنَّ وُجوهَهـا
مَصابيحُ لاحَت فِي دُجىً مُتَحـالِكِ
تَرُدُّ عَلَـيَّ الريـحُ ثَوبِـيَ قاعِـداً
إِلَـى صَدَفِـيٍّ كَـالحَنيَّـةِ بـارِكِ
رَأَيتُ سُعوداً مِن شُعـوبٍ كَثيـرَةٍ
فَلَم تَرَ عَينِي مِثلَ سَعـدِ بنِ مـالِكِ
أَبَـرَّ وَأَوفَـى ذِمَّـةً يَعقِـدونَهـا
وَخَيراً إِذا سَاوَى الذُرى بِالحَـوارِكِ
وَأَنـمى إِلَى مَجدٍ تَليـدٍ وَسـورَةٍ
تَكونُ تُراثـاً عِنـدَ حَـيٍّ لِهـالِكِ
أَبِي أَنـزَلَ الجَبّـارَ عامِـلُ رُمحِـهِ
عَنِ السَرجِ حَتّى خَرَّ بَينَ السَنابِـكِ
وَسَيفي حُسـامٌ أَختَلـي بِذُبابِـهِ
قَوانِسَ بيضِ الدارِ عيـنَ الـدَوارِكِ

حسين الحمداني 02-08-09 01:55 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفة بن العبد
قصيدة إني من القوم الشاعر طرفة ابن العبد



إني من القوم

إِنّـي مِـنَ القَـومِ الَّذيـنَ إِذا
أَزِمَ الشِتاءُ وَدوخِلَـت حُجَـرُه
يَومـاً وَدونِيَـتِ البُيـوتُ لَـهُ
فَثَنَـى قُبَيـلَ رَبيعِهِـم قِـرَرُه
رَفَعوا المَنيـحَ وَكـانَ رِزقَهُـمُ
فِـي المُنقِيـاتِ يُقيمُـهُ يَسَـرُه
شَرطاً قَويـماً لَيـسَ يَحبِسُـهُ
لَمّـا تَتـابَـعَ وِجهَـةً عُسُـرُه
تَلقـى الجِفـانَ بِكُـلِّ صادِقَـةٍ
ثُمَّـت تُـرَدَّدُ بَينَهُـم حِيَـرُه
وَتَرى الجِفـانَ لَـدى مَجالِسِنـا
مُتَـحَـيَّـراتٍ بَينَهُـم سُـؤُرُه
فَكَأَنَّهـا عَقـرى لَـدى قُلُـبٍ
يَصفَـرُّ مِـن أَغرابِهـا صَقَـرُه
إِنّـا لَنَعـلَـمُ أَن سَيُـدرِكُنـا
غَيثٌ يُصيـبُ سَوامَنـا مَطَـرُه
وَإِذا الـمُغيـرَةُ لِلهِياجِ غَـدَت
بِسُعـارِ مَـوتٍ ظاهِـرٍ ذُعُـرُه
وَلّوا وَأَعطَونـا الَّـذي سُئِلـوا
مِن بَعـدِ مَـوتٍ ساقِـطٍ أُزُرُه
إِنَّـا لَنكسُوهُـمْ وإنْ كَرهُـوا
ضَربـاً يَطيـرُ خِلالَـهُ شَـرَرُه
والـمَـجـدُ نَنمِيـهِ وَنُتلِـدُهُ
والحَمـدُ فِي الاكفَـاءِ نَدَّخِـرُه
نَعفوا كَما تَعفو الجِيـادُ عَلـى
العِـلاَّتِ والمَخـذولُ لانَـذَرُه
إِنْ غَابَ عَنـهُ الأَقرَبـونَ ولَـم
يُصبـحْ بِرِيـقِ مائِـهِ شَجَـرُه
إِنَّ التَّبَـالِـيَ فِـي الحَيـاةِ وَلا
يُغنِـي نوائـبَ ماجـدٍ عـذرُه
كـلُّ امـرئ فبمـا أَلَـمَّ بِـهِ
يَوماً يَبيـنَ مِـنَ الغِنَـى فَقـرُه

حسين الحمداني 02-08-09 01:57 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفة بن العبد
قصيدة إذا كنت الشاعر طرفة ابن العبد



إذا كنت

إِذا كُنـتَ فِـي حاجَـةٍ مُرسِـلاً
فَأَرسِـل حَكيمـاً وَلا تـوصِـهِ
وَإِن ناصِـحٌ مِنـكَ يَومـاً دَنـا
فَـلا تَنـأَ عَنـهُ وَلا تُـقـصِـهِ
وَإِن بـابُ أَمـرٍ عَلَيـكَ اِلتَـوى
فَـشـاوِر لَبـيـبـاً وَلا تَعصِـهِ
وَذو الـحَـقِّ لا تَنتَقِـص حَقَّـهُ
فَـإِنَّ القَطيعَـةَ فِـي نَـقـصِـهِ
وَلا تَذكُـرِ الدَّهـرَ فِي مَجلِـسٍ
حَديثـاً إِذا أَنـتَ لَـم تُحصِـهِ
وَنُـصَّ الحَـديـثَ إِلَـى أَهلِـهِ
فَـإِنَّ الـوَثيقَـةَ فِـي نَـصِّـهِ
وَلا تَحـرِصَـنَّ فَـرُبَّ امـرِئٍ
حَريصٍ مُضـاعٍ عَلـى حِرصِـهِ
وَكَـم مِن فَتَـىً ساقِـطٍ عَقلُـهُ
وَقَد يُعجَبُ الناسُ مِـن شَخصِـهِ
وَآخَـرَ تَحـسِـبُـهُ أَنـوَكـاً
وَيَـأتيـكَ بِالأَمـرِ مِـن فَصِّـهِ
لَبِـسـتُ اللَّيَـالِـي فَأَفنَينَنِــي
وَسَربَلَنِـي الدَّهـرُ فِـي قُمصِـهِ

حسين الحمداني 02-08-09 02:05 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفة بن العبد
قصيدة إذا شاء يوما الشاعر طرفة ابن العبد



إذا شاء يوما

إِذا شـاءَ يَومـاً قـادَهُ بِزِمامِـهِ
وَمَن يَكُ فِي حَبـلِ المَنيَّـةِ يَنقَـدِ
إِذا أَنتَ لَم تَنفَـع بِـوِدِّكَ قُربَـةً
وَلَم تَنكِ بِالبُؤسى عَـدوَّكَ فَاِبعَـدِ
أَرى المَوتَ لا يُرعي عَلى ذِي قَرابَةٍ
وَإِن كانَ فِي الدُّنيا عَزيزاً بِمَقعَـدِ
وَلا خَيرَ فِي خَيرٍ تَرى الشَرَّ دونَـهُ
وَلا قائِـلٍ يَأتيـكَ بَعـدَ التَلَـدُّدِ
لَعَمـرُكَ مـا الأَيـامُ إِلاّ مُعـارَةٌ
فَما اسطَعتَ مِن مَعروفِهـا فَتَـزَوَّدِ
عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينَـهُ
فَكُـلُّ قَريـنٍ بِالمُقـارِنِ يَقتَـدي

حسين الحمداني 02-08-09 02:07 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
: طرفة بن العبد
قصيدة إنا إذا ما الغيم الشاعر طرفة ابن العبد



إنا إذا ما الغيم

وَإِنَّا إِذَا مَا الغَيـمُ أَمسَـى كَأَنَّـهُ
سَماحِيقُ ثَربٍ وَهيَ حَمرَاءَ حَرجَفُ
وَجَاءَت بِصُـرَّادٍ كَـأَنَّ صَقيعَـهُ
خِلالَ البُيوتِ وَالمَنـازِلِ كُرسُـفُ
وَجَاءَ قَريعُ الشَّولِ يَرقُـصُ قَبلَـها
إِلَى الدِّفءِ وَالرَّاعِي لَها مُتَحَـرِّفُ
نَرُدُّ العِشَـارَ المُنقِيـاتِ شَظيُّـها
إِلَى الحَيِّ حَتَّى يُمـرِعَ المُتَصَيَّـفُ
تَبيتُ إِمَاءُ الحَيِّ تَطهِـي قُدُورَنـا
وَيَأوِي إِلَينا الأَشعَـثُ المُتَجَـرِّفُ
وَنَحنُ إِذَا مَا الخَيـلُ زَايَـلَ بَينَـها
مِنَ الطَّعنِ نَشَّاجٌ مُخِـلٌّ وَمُزعِـفُ
وَجَالَت عَذَارَى الحَيِّ شَتَّى كَأَنَّهـا
تَوَالِي صَـوارٍ وَالأَسِنَّـةُ تَرعَـفُ
وَلَم يَحمِ أَهلَ الحَيِّ إِلاَّ ابنُ حُـرَّةٍ
وَعَمَّ الدُّعـاءَ المُرهَـقُ المُتَلَهِّـفُ
فَفِئنَا غَـدَاةَ الغِـبِّ كُـلَّ نَقيـذَةٍ
وَمِنَّا الكَمِـيُّ الصَّابِـرُ المُتَعَـرِّفُ
وَكَارِهَـةٍ قَـد طَلَّقَتـهَا رِمَاحُنـا
وَأَنقَذنَها وَالعَيـنُ بِالمَـاءِ تَـذرِفُ
تَرُدُّ النَّحِيبَ فِي حَيازيـمِ غُصَّـةٍ
عَلى بَطَلٍ غَادَرنَهُ وَهـوَ مُزعَـفُ





حسين الحمداني 02-08-09 02:10 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفة بن العبد
قصيدة لخولة بالأجزاع الشاعر طرفة ابن العبد



لخولة بالأجزاع

لِخَولَةَ بِالأَجزاعِ مِن إِضَـمٍ طَـلَل
وَبِالسَّفحِ مِن قَوٍّ مُقـامٌ وَمُحتَمَـل
تَـرَبُّعُـهُ مِربَـاعُهـا وَمَصيفُـهَا
مِيَاهٌ مِنَ الأَشرَافِ يُرمَى بِها الحَجَل
فَلاَ زَالَ غَيثٌ مِن رَبيـعٍ وَصَيِّـفٍ
عَلى دَارِها حَيثُ استَقَرَّت لَهُ زَجَل
مَرَتهُ الجَنوبُ ثُمَّ هَبَّت لَـهُ الصَّـبَا
إِذَا مَسَّ مِنهَا مَسكَناً عُدمُـلٌ نَـزَل
كَأَنَّ الخَلايَا فِيهِ ضَلَّـت رِبَاعُهـا
وَعوذاً إِذَا مَا هَدَّهُ رَعـدُهُ احتَفَـل
لَهـا كَبِـدٌ مَلسَـاءُ ذَاتُ أَسِـرَّةٍ
وَكَشحَانِ لَم يَنقُض طِوائُهُما الحَبَل
إِذَا قُلتُ هَل يَسلُو اللُبانَـةَ عَاشِـقٌ
تَمُرُّ شُؤونُ الحُبِّ مِن خَولَـةَ الأَوَل
وَمَا زَادَكَ الشَّكوَى إِلَـى مُتَنَكِّـرٍ
تَظَلُّ بِهِ تَبكِـي وَلَيـسَ بِهِ مَظَـل
مَتَى تَرَ يَوماً عَرصَةً مِـن دِيَارِهـا
وَلَو فَرطَ حَولٍ تَسجُمُ العَينُ أَو تُهَل
فَقُـل لِخَيـالِ الحَنظَليَّـةِ يَنقَلِـب
إِلَيها فَإِنِّي وَاصِلٌ حَبلَ مَن وَصَـل
أَلاَ إِنَّمـا أَبـكِـي لِيَـومٍ لَقيتُـهُ
بِجُرثُمَ قَاسٍ كُلُّ مَا بَعـدَهُ جَـلَل
إِذَا جَاءَ مَا لاَ بُـدَّ مِنـهُ فَمَرحَبـاً
بِهِ حِينَ يَأتِي لاَ كِذَابٌ وَلاَ عِـلَل
أَلاَ إِنَّنِي شَرِبـتُ أَسـوَدَ حَالِكـاً
أَلاَ بَجَلِي مِنَ الشَّـرَابِ أَلاَ بَجَـل
فَلاَ أَعرِفَنِّـي إِن نَشَدتُـكَ ذِمَّتِـي
كَدَاعِي هَدِيلٍ لاَ يُجَابُ وَلاَ يَمَـل

حسين الحمداني 02-08-09 02:12 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفة بن العبد
قصيدة أتعرف أشجاك الربع الشاعر طرفة ابن العبد



أتعرف أشجاك الربع

أَشَـجَـاكَ الرَّبـعُ أَم قِدَمُـه
أَم رَمَـادٌ دَارِسٌ حُـمَـمُـه
كَسُطـورِ الـرِّقِّ رَقَّـشَـهُ
بِالضُّحَـى مُرَقِّـشٌ يَشِمُـه
لَعِبَت بَعـدِي السُّيـولُ بِـهِ
وَجَـرَى فِـي رَيِّـقٍ رِهَمُـه
جَعَـلَـتـهُ حَـمَّ كَلكَلِهـا
لِرَبيـعٍ ديـمَـةٌ تَـثِـمُـه
فَـالكَثِيـبُ مُعشِـبٌ أُنُـفٌ
فَتَـنـاهيـهِ فَمُـرتَكَـمُـه
حَابِسِي رَسـمٌ وَقَفـتُ بِـهِ
لَو أُطيعُ النَّفـسَ لَـم أَرِمُـه
لاَ أَرَى إِلاَّ الـنَّـعَــامَ بِـهِ
كَالإِمَـاءِ أَشرَفَـت حُزَمُـه
تَـذكُـرونَ إِذ نُقـاتِلُكُـم
لاَ يَضُـرُّ مُعـدِمـاً عَدَمُـه
أَنتُـمُ نَخـلٌ نُطـيـفُ بِـهِ
فَـإِذا مَـا جُـزَّ نَصطَرِمُـه
وَعَـذاريكُـم مُقَـلِّـصَـةٌ
فِي ذَعَـاعِ النَّخـلِ تَجتَرِمُـه
عُجُـزٌ شُمـطٌ مَعـاً لَكُـمُ
تَصطَلِـي نِيـرانَـهُ خَدَمُـه
خَيـرُ مَا تَرعَـونَ مِن شَجَـرٍ
يَابِسُ الطَّحمـاءِ أَو سَحَمُـه
فَسَعَـى الغَــلاَّقُ بَينَهُـمُ
سَعيَ خَبٍّ كَـاذِبٍ شِيَمُـه
أَخَــذَ الأَزلاَمَ مُقتَسِمــاً
فَـأَتَـى أَغـواهُمـا زُلَمُـه
وَالقَـرَارُ بَطـنُـهُ غَــدَقٌ
زَيَّنَـت جَلهـاتِـهِ أَكَمُــه
فَفَعَلنــا ذَلِكُــم زَمَنــاً
ثُـمَّ دَانَـى بَينَنـا حَكَمُـه
إِن تُعِيـدُوهَـا نُعِـد لَكُـمُ
مِـن هِجَـاءٍ سَائِـرٍ كَلِمُـه
وَقِـتـالٍ لاَ يُـغِـبُّـكُـمُ
فِي جَميـعٍ جَحفَـلٍ لَهِمُـه
رِزُّهُ قَـدِّم وَهَـب وَهَــلا
ذِي زُهَـاءٍ جَمَّـةٍ بُهَـمُـه
يَتـرُكـونَ القَـاعَ تَحتَهُـمُ
كَمَـراغٍ سَـاطِـعٍ قَتَـمُـه
لاَ تَـرَى إِلاَّ أَخَـا رَجُــلٍ
آخِـذاً قِـرنـاً فَمُلتَـزِمُـه
فَـالـهَبيـتُ لاَ فُـؤَادَ لَـهُ
وَالثَّبيـتُ ثَبتُــهُ فَهَمُــه
لِلفَتَـى عَقـلٌ يَعِيـشُ بِـهِ
حَيثُ تَهـدِي سَاقَـهُ قَدَمُـه

حسين الحمداني 02-08-09 02:14 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
طرفة بن العبد
قصيدة أصحوت اليوم الشاعر طرفة ابن العبد



أصحوت اليوم

أَصَحَوتَ اليَومَ أَم شَاقَتـكَ هِـر
وَمِـنَ الحُـبِّ جُنـونٌ مُستَعِـر
لاَ يَكُـن حُـبُّـكِ دَاءً قـاتِـلاً
لَيسَ هَذا مِنـكِ مَـاوِيَّ بِحُـر
كَيفَ أَرجو حُبَّها مِن بَعـدِ مَـا
عَلِقَ القَلـبُ بِنُصـبٍ مُستَسِـر
أَرَّقَ العَيـنَ خَـيـالٌ لَـم يَقِـر
طَافَ وَالرَّكبُ بِصَحـراءِ يُسُـر
جـازَتِ البِيـدَ إِلَـى أَرحُلِنـا
آخِـرَ اللَّيـلِ بِيَعـفـورٍ خَـدِر
ثُـمَّ زارَتنِـي وَصَحبِـي هُجَّـعٌ
فِي خَليـطٍ بَيـنَ بُـردٍ وَنَمِـر
تَخلِسُ الطَّـرفَ بِعَينَـي بَرغَـزٍ
وَبِـخَـدَّي رَشَــإٍ آدَمَ غِـر
وَلَهـا كَشحَـا مَهـاةٍ مُطفِـلٍ
تَقتَـرِي بِالرَّمـلِ أَفنَـانَ الزَّهَـر
وَعَلـى الـمَتنيـنِ مِنـهَا وَارِدٌ
حَسَنُ النَّبـتِ أَثيـثٌ مُسبَطِـرّ
جابَـةُ المِـدرَى لَهـا ذُو جُـدَّةٍ
تَنفُضُ الضَّـالَ وَأَفنـانَ السَّمُـر
بَيـنَ أَكنَافِ خُفـافٍ فَاللِّـوى
مُخرِفٌ تَحنو لِرَخصِ الظِلفِ حُـر
تَحسِبُ الطَّـرفَ عَلَيـهَا نَجـدَةٌ
يَا لِقَومِـي لِلشَّبـابِ المُسبَكِـر
حَيثُـما قَاظُـوا بِنَجـدٍ وَشَتَـوا
حَولَ ذَاتِ الحَاذِ مِن ثِنيَـي وُقُـر
فَلَـهُ مِنـهَا عَلـى أَحيـانِهـا
صَفوَةُ الـرَّاحِ بِمَلـذوذٍ خَصِـر
إِن تُـنَـوِّلـهُ فَقَـد تَمنَـعُـهُ
وَتُريهِ النَّجـمَ يَجـرِي بِالظُّهُـر
ظَـلَّ فِي عَسكَـرَةٍ مِـن حُبِّـها
وَنَـأَت شَحـطَ مَـزارِ المُدَّكِـر
فَلَئِـن شَطَّـت نَـواهـا مَـرَّةً
لَعَلـى عَهـدِ حَبيـبٍ مُعتَكِـر
بَادِنٌ تَجلـو إِذَا مَـا ابتَسَمَـت
عَن شَتيتٍ كَأَقَـاحِ الرَّمـلِ غُـر
بَـدَّلَتـهُ الشَّمـسُ مِـن مَنبَتِـهِ
بَـرَداً أَبيَـضَ مَصقـولَ الأُشُـر
وَإِذا تَضـحَـكُ تُبـدي حَبَبـاً
كَرُضابِ المِسكِ بِالـماءِ الخَصِـر
صَادَفَتـهُ حَرجَـفٌ فِـي تَلعَـةٍ
فَسَجا وَسـطَ بِـلاطٍ مُسبَطِـر
وَإِذَا قَـامَـت تَداَعَـى قَاصِـفٌ
مَالَ مِن أَعلَـى كَثِيـبٍ مُنقَعِـر
تَـطـرُدُ القُـرَّ بِحُـرٍّ صَـادِقٍ
وَعَكيكَ القَيـظِ إِن جَـاءَ بِقُـر
لاَ تَلُمنِـي إِنَّهـا مِـن نِـسـوَةٍ
رُقَّـدِ الصَّيـفِ مَقَاليـتٍ نُـزُر
كَبَنـاتِ المَخـرِ يَمـأَدنَ كَمـا
أَنبَتَ الصَّيفُ عَسَاليـجَ الخُضَـر
فَجَعونِـي يَـومَ زَمُّـوا عيرَهُـم
بِرَخيمِ الصَّـوتِ مَلثـومٍ عَطِـر
وَإِذَا تَلسُنُنِــي أَلـسُـنُـهـا
إِنَّنِـي لَسـتُ بِمَوهـونٍ فَقِـر
لاَ كَبيـرٌ دالِـفٌ مِـن هَــرَمٍ
أَرهَبُ اللَّيـلَ وَلاَ كَـلُّ الظُّفُـر
وَبِــلادٍ زَعِــلٍ ظِلمـانُهـا
كَالمَخاضِ الجُربِ فِي اليَومِ الخَـدِر
قَـد تَبَطَّنـتُ وَتَحتِـي جَسـرَةٌ
تَتَّـقِـي الأَرضَ بِمَلثـومٍ مَعِـر
فَتَـرَى المَـروَ إِذَا مَـا هَجَّـرَت
عَن يَدَيهـا كَالفِـرَاشِ المُشفَتِـر
ذَاكَ عَـصـرٌ وَعَـدَانِـي أَنَّنِـي
نَابَنِي العَامَ خُطـوبٌ غَيـرُ سِـر
مِـن أُمـورٍ حَدَثَـت أَمثالُهـا
تَبتَرِي عُـودَ القَـويِّ المُستَمِـر
وَتَشَكَّى النَّفسُ مَا صَـابَ بِهـا
فَاصبِري إِنَّكِ مِـن قَـومٍ صُبُـر
إِن نُصَـادِف مُنفِسـاً لاَ تُلفِنـا
فُـرُحَ الخَيـرِ وَلاَ نَكبُـو لِضُـر
أُسدُ غَـابٍ فَـإِذَا مَـا فَزَعُـوا
غَيـرُ أَنكاسٍ وَلاَ هـوجٍ هُـذُر
وَلِيَ الأَصـلُ الَّـذِي فِـي مِثلِـهِ
يُصلِـحُ الآبِـرُ زَرعَ الـمُؤتَبِـر
طَيِّبـو البَـاءَةِ سَـهـلٌ وَلَهُـم
سُبُلٌ إِن شِئتَ فِي وَحـشٍ وَعِـر
وَهُـمُ مَا هُـم إِذَا مَا لَبِـسُـوا
نَـسـجَ دَاوُودَ لِبَـأسٍ مُحتَضِـر
وَتَسَاقَـى القَـومُ كَأسـاً مُـرَّةً
وَعَـلا الخَيـلَ دِمَـاءٌ كَالشَّقِـر
ثُـمَّ زَادُوا أَنَّهُـم فِـي قَومِهِـم
غُـفُـرٌ ذَنبَـهُمُ غَـيـرُ فُخُـر
لاَ تَعِـزُّ الخَمـرُ إِن طَافُـوا بِهـا
بِسِباءِ الشَّـولِ وَالكـومِ البُكُـر
فَـإِذَا مَـا شَرِبُـوهـا وَانتَشُـوا
وَهَـبُـوا كُـلَّ أَمـونٍ وَطِمِـر
ثُمَّ رُاحُوا عَبَـقُ المِسـكِ بِهِـم
يُلحِفـونَ الأَرضَ هُـدَّابَ الأُزُر
وَرِثُـوا السُّـؤدُدَ عَـن آبائِهِـم
ثُمَّ سَـادُوا سُـؤدُداً غَيـرَ زَمِـر
نَحنُ فِي المَشتاةِ نَدعُـو الجَفَلَـى
لاَ تَـرَى الآدِبَ فِينَـا يَنتَـقِـر
حِيـنَ قَالَ النَّاسُ فِي مَجلِسِـهِم
أَقُـتـارٌ ذَاكَ أَم ريـحُ قُـطُـر
بِجِـفـانٍ تَعـتَـرِي نَـادِيَنـا
مِن سَدِيفٍ حِيـنَ هَاجَ الصِنَّبِـر
كَالجَـوَابِـي لاَ تَنِـي مُتـرَعَـةً
لِقِرَى الأَضيَـافِ أَو لِلمُحتَضِـر
ثُـمَّ لاَ يَـخـزُنُ فِينَـا لَحمُـها
إِنَّمَـا يَخـزُنُ لَحـمُ المُـدَّخِـر
وَلَـقَـد تَعـلَـمُ بَكـرٌ أَنَّنـا
آفَـةُ الجُـزرِ مَسَـامِيـحٌ يُسُـر
وَلَـقَـد تَعـلَـمُ بَكـرٌ أَنَّنـا
وَاضِحُو الأَوجُهِ فِي الأَزمَـةِ غُـر
وَلَـقَـد تَعـلَـمُ بَكـرٌ أَنَّنـا
فَاضِلُو الرَّأيِ وَفِي الـرَّوعِ وُقُـر
وَلَـقَـد تَعـلَـمُ بَكـرٌ أَنَّنـا
صَادِقُو البَأسِ وَفِي المَحفِـلِ غُـر
يَكشِفُونَ الضُّـرَّ عَن ذِي ضُرِّهِـم
وَيُـبِـرُّونَ عَلَـى الآبِـي المُبِـر
فُضُلٌ أَحلامُهُـم عَـن جَارِهِـم
رُحُـبُ الأَذرُعِ بِالـخَيـرِ أُمُـر
ذُلُـقٌ فِـي غَـارَةٍ مَسفُـوحَـةٍ
وَلَـدَى البَـأسِ حُمَـاةٌ مَا نَفِـر
نُمسِكُ الخَيلَ عَلَـى مَكروهِهـا
حِيـنَ لاَ يُمسِكُـها إِلاَّ الصُّبُـر
حِيـنَ نَادَى الحَـيُّ لَمَّا فَزَعُـوا
وَدَعَا الدَّاعِي وَقَـد لَـجَّ الذُّعُـر
أَيُّهـا الفِتـيَـانُ فِـي مَجلِسِنـا
جَـرِّدُوا مِنـهَا وِرَاداً وَشُـقُـر
أَعـوَجيَّـاتٍ طِـوَالاً شُـزَّبـاً
دُوخِلَ الصَّنعَـةُ فِيـهَا وَالضُّمُـر
مِـن يَعَـابيـبَ ذُكـورٍ وُقُـحٍ
وَهِضَبَّـاتٍ إِذَا ابتَـلَّ الـعُـذُر
جَافِلاتٍ فَـوقَ عـوجٍ عُجُـلٍ
رُكَّبَت فِيـهَا مَلاطِيـسُ سُمُـر
وَأَنَـافَـت بِـهَـوادٍ تُـلُــعٍ
كَجُذوعٍ شُذَّبَت عَنـهَا القِشَـر
عَلَـتِ الأَيـدي بِأَجـوَازٍ لَهـا
رُحُبِ الأَجـوَافِ مَـا إِن تَنبَهِـر
فَهِيَ تَـردِي فَـإِذَا مَـا أَلهَبَـت
طَـارَ مِن إِحمَـائِهـا شَـدُّ الأَزُر
كَـائِـرَاتٍ وَتَـرَاهَـا تَنتَحِـي
مُسلَحِبَّـاتٍ إِذَا جَـدَّ الحُـضُـر
ذُلُـقُ الغَـارَةِ فِـي إِفـزَاعِهِـم
كَرِعَـالِ الطَّيـرِ أَسرَابـاً تَمُـر
نَـذَرُ الأَبطَـالَ صَرعَـى بَينَـها
مَا يَنِـي مِنهُـم كَمِـيٌّ مُنعَفِـر
فَفِـداءٌ لِبَنِــي قَيــسٍ عَلَـى
مَا أَصَابَ النَّاسَ مِن سُـرٍّ وَضُـر
خالَتِـي وَالنَّفـسُ قِدمـاً أَنَّهُـم
نَعِمَ السَّاعُونَ فِي القَـومِ الشُّطُـر
وَهُـمُ أَيسَــارُ لُقمَــانٍ إِذَا
أَغلَـتِ الشَّتـوَةُ أَبـدَاءَ الجُـزُر
لاَ يُلِـحُّـونَ عَلَـى غَـارِمِهِـم
وَعَلَى الأَيسَـارِ تَيسِيـرُ العَسِـر
كُنتُ فِيكُـم كَالمُغَطِّـي رَأسَـهُ
فَانْجَلَى اليَـومَ قِنَاعِـي وَخُمُـر
وَلَقَـد كُنـتُ عَلَيكُـم عَاتِبـاً
فَعَقَبتُـم بِـذُنـوبٍ غَيـرِ مُـر
سَـادِراً أَحسَـبُ غَيِّـي رَشَـداً
فَتَناهَيـتُ وَقَـد صَابَـت بِقُـر

حسين الحمداني 02-08-09 02:22 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
زهير بن أبي سلمى
معلقة زهير بن أبي سلمى .AM


معلقة زهير بن أبي سلمى




أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ
بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ
وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا
مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً
وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ
أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ
وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ
فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا
أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ
تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ
تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ
جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ
وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ
عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ
وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ
وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ
عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ
بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ
فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ
وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ
أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ
نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ
فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ
وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ
ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ
عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ
رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ
يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ
تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا
تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ
وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً
بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ
فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ
بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ
عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا
وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ
تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ
يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ
يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً
وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ
فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ
مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ
أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً
وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ
فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ
لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ
يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ
لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ
وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ
وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ
مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً
وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ
فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا
وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ
فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ
كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ
فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا
قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ
لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ
بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ
وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ
فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ
وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي
عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ
فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً
لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ
لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ
لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ
جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ
سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ
دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا
غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ
فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا
إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ
لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ
دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ
وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ
وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ
فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ
صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ
لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ
إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ
كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ
وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ
سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ
ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ
وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ
وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ
رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ
تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ
يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ
عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ
إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ
وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ
يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ
يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ
يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ
وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ
زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ
فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ
وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ
سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ
وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ

حسين الحمداني 02-08-09 02:25 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
زهير بن أبي سلمى



لـسـان الـفـتـى*
زهير بن أبي سلمى




سئمت تكاليف الحيـاة ومن يعش
ثمانين حولا لا أبـا لك يسأم
وأعلم ما في اليوم والأمس قبله
ولكنني عن علم ما في غد عم
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب
تمته ومن تخطىء يعمر فيهرم
ومن يعص أطرف الزجاج ، فأنـه
يطيع العوالي ركبت كل لهذم
ومن يوف لا يذمم ومن يفض قلبه
إلى مطمئن البر لا يتجمجم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه
ولو رام أسباب السماء بسلم
ومن يك ذا فضل , فيبخل بفضله
على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن لا يزل يسترحل الناس نفسه،
ولا يعفها يوما من الذل يندم
ومن يغترب يحسب عدوا صديقه
ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن لم يصانع في أمور كثيرة
يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
ومن يجعل المعروف من دون عرضه
يفره , ومن لا يتق الشتم يشتم
ومن يجعل المعروف في غير أهله
يكن حمده ذما عليه ويندم
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكائن ترى من صامت لك معجب
زيادته أو نقصه في التكلم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده
وإن الفتى بعد السفاهة يحلم

حسين الحمداني 02-08-09 02:27 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
زهير بن أبي سلمى
قصيدة غشيت ديارا الشاعر زهير بن أبي سلمى



غشيت ديارا

غَشِيـتُ دِيـاراً بالبَقيـعِ فثَهْمَـدِ
دَوَارِسَ قَـدْ أقْوَيـنَ مِـنْ أُمّ مَعبَـدِ
أرَبّتْ بِهَـا الأرْواحُ كُـلَّ عَشِيّـةٍ
فَلَـمْ يَبْـقَ إِلاّ آلُ خَيْـمٍ مُنَضَّـدِ
وغَيـرُ ثَـلاثٍ كَالحَمَـامِ خَوَالِـدٍ
وَهَـابٍ مُحيـلٍ هَـامِـدٍ مُتَلَبِّـدِ
فلَـمَّا رَأيْـتُ أنَّـهَـا لاَ تُجيبُنِـي
نَهَضْتُ إلى وَجْناءَ كَالفَحْلِ جَلعَـدِ
جُمَالِيَّةٍ لَمْ يُبْـقِ سَيـري ورِحْلَتِـي
عَلَى ظَهرِهَا مِنْ نَيِّهَا غَيـرَ مَحْفِـدِ
مَتَـى مَـا تُكَلّفْـها مَآبَـةَ مَنْهَـلٍ
فَتُستَعْفَ أَوْ تُنهَـكْ إِلَيـهِ فَتَجهَـدِ
تَرِدْهُ وَلَمَّا يُخرِجِ السَّـوْطُ شَأوَهَـا
مَرُوحاً جَنوحَ اللَّيـلِ نَاجِيَـةَ الغَـدِ
كَهَمّكَ إِنْ تَجهَدْ تَجِدْهَـا نَجِيحَـةً
صَبُوراً ، وَإِنْ تَستَـرْخِ عَنـهَا تَزَيّـدِ
وَتَنضَـحُ ذِفْراهَـا بِجَـوْنٍ كَـأنّـهُ
عَصِيمُ كُحَيـلٍ فِي المَراجِـلِ مُعقَـدِ
وَتُلْـوي برَيّـانِ العَسِيـبِ تُمِـرّهُ
عَلَى فَرْجِ مَحرُومِ الشّـرابِ مُجـدَّدِ
تُـبَـادِرُ أَغْـوَالَ العَشِـيّ وتَتّقِـي
عُلالَـةَ مَلـويٍّ مِنَ القِـدّ مُحصَـدِ
كَخَنسَـاءَ سَفعَـاءِ المَلاطِـمِ حُـرَّةٍ
مُسَـافِـرَةٍ مَـزْؤودَةٍ أُمِّ فَـرْقَــدِ
غَـدَتْ بِسِـلاحٍ مِثْلُـهُ يُتّقَـى بِـهِ
وَيُؤمِـنُ جَـأشَ الخَائِـفِ المُتَوَحِّـدِ
وسَامِعَتَيـنِ تَعـرِفُ العِتْـقَ فِيهِـمَا
إلى جَذرِ مَدلوكِ الكُعُـوبِ مُحَـدَّدِ
ونَاظِـرَتَيـنِ تَطْحَـرانِ قَـذاهُمَـا
كَـأنّهُـما مَكْحُـولَتـانِ بإثْمِـدِ
طَبَاهَا ضَحَاءٌ أَوْ خَـلاءٌ فَخَالَفَـتْ
إِلَيْهِ السِّـبَاعُ فِي كِنَـاسٍ ومَرْقَـدِ
أضَاعَتْ فلَمْ تُغْفَـرْ لَهَـا خَلَواتُهَـا
فَلاقَتْ بَيانـاً عِنـدَ آخِـرِ مَعهَـدِ
دَماً عِندَ شِلْوٍ تَحجُلُ الطَّيـرُ حَوْلَـهُ
وَبَضْـعَ لِحـامٍ فِي إِهَـابٍ مُقَـدَّدِ
وتَنفُضُ عَنهَا غَيـبَ كُـلِّ خَميلَـةٍ
وتَخشَى رُمَاةَ الغَوْثِ مِنْ كُلِّ مَرْصَدِ
فَجَالَتْ عَلَـى وَحْشِيِّـهَا وَكَأَنَّهَـا
مُسَـرْبَلَـةٌ فِـي رَازِقـيٍّ مُعَضَّـدِ
وَلَمْ تَدْرِ وَشْكَ البَيـنِ حَتَّى رَأَتْهُـمُ
وَقَدْ قَعَـدُوا أَنْفَاقَهَـا كُـلَّ مَقعَـدِ
وَثَارُوا بِهَـا مِنْ جَانِبَيْـهَا كِلَيهِـمَا
وَجَالَتْ ، وَإِنْ يُجشِمْنَهَا الشّدّ تَجهَدِ
تَبُذّ الأُلَـى يَأتِينَـهَا مِـنْ وَرائِهَـا
وَإِنْ يَتَقَـدّمْهَـا السَّوابِـقُ تَصْطَـدِ
فَأنْقَذَهَـا مِنْ غَمـرَةِ المَـوْتِ أَنَّهَـا
رَأَتْ أَنَّهَا إِنْ تَنظُـرِ النَّبْـلَ تُقصَـدِ
نَجَـاءٌ مُجِـدٌّ لَيـسَ فِيـهِ وَتِيـرَةٌ
وتَذبِيبُـهَا عَنْـهَا بِأَسْحَـمَ مِـذْوَدِ
وَجَـدَّتْ فَأَلْقَـتْ بَينَهُـنّ وبَينَـهَا
غُبَاراً كَمَا فَـارَتْ دَواخِـنُ غَرْقَـدِ
بِمُلْتَئِمَـاتٍ كَالخَذَارِيـفِ قُوبِلَـتْ
إلى جَوْشَنٍ خَاظِي الطَّريقَـةِ مُسنَـدِ
إلـى هَـرِمٍ تَهْجِيرُهَـا وَوَسِيجُهَـا
تَرُوحُ مِنَ اللَّيْـلِ التَّمَـامِ وتَغتَـدِي
إلى هَرِمٍ سَـارَتْ ثَلاثـاً مِنَ اللِّـوَى
فَنِعْـمَ مَسِيـرُ الـوَاثِـقِ المُتَعَمِّـدِ
سَـوَاءٌ عَلَيْـهِ أَيَّ حِـيـنٍ أَتَيْنَـهُ
أَسَاعَـةَ نَحْـسٍ تُتَّقَـى أَمْ بِأَسْعُـدِ
أَلَيـسَ بِضـرَّابِ الكُمَـاةِ بِسَيفِـهِ
وفَكَّـاكِ أَغْـلالِ الأَسِيـرِ المُقَيَّـدِ
كَلَيْثٍ أَبِي شِبْلَيـنِ يَحمِـي عَرِينَـهُ
إِذَا هُوَ لاقَـى نَجـدَةً لَـمْ يُعَـرِّدِ
وَمِدْرَهُ حَرْبٍ حَمْيُهَـا يُتَّقَـى بِـهِ
شَدِيـدُ الرِّجَـامِ بِاللِّسَـانِ وبِاليَـدِ
وَثِقْلٌ عَلَـى الأَعْـدَاءِ لاَ يَضَعُونَـهُ
وَحَمّـالُ أَثْقَـالٍ وَمَـأوَى المُطَـرَّدِ
أَلَيـسَ بفَـيَّـاضٍ يَـدَاهُ غَمَامَـةً
ثِمَالِ اليَتَامَـى فِي السِّنِيـنَ مُحَمَّـدِ
إِذَا ابتَدَرَتْ قَيسُ بنُ عَيـلانَ غَايَـةً
مِنَ المَجدِ مَنْ يَسبِـقْ إِلَيـهَا يُسَـوَّدِ
سَبَقْتَ إِلَيـهَا كُـلّ طَلْـقٍ مُبَـرِّزٍ
سَبُوقٍ إلى الغَايَـاتِ غَيـرِ مُجَلَّـدِ
كَفِعْلِ جَوَادٍ يَسبُـقُ الخَيـلَ عَفـوُهُ
فَيُسرِعْ ، وَإِنْ يَجهَدْ ويَجهَدنَ يَبعُـدِ
تَقِـيٌّ نَقِـيٌّ لَـمْ يُكَثِّـرْ غَنِيمَـةً
بنَهْكَـةِ ذِي قُرْبَـى وَلاَ بِحَقَـلَّـدِ
سِوَى رُبُعٍ لَمْ يَـأتِ فِيـهِ مَخانَـةً
وَلاَ رَهَقـاً مِـنْ عَـائِـذٍ مُتَهَـوِّدِ
يَطِيـبُ لَـهُ ، أَوْ افْتِـرَاصٍ بِسَيفِـهِ
عَلَـى دَهَـشٍ فِي عَـارِضٍ مُتَوَقِّـدِ
فَلَوْ كَانَ حَمْدٌ يُخْلِدُ النَّاسَ لَمْ تَمُـتْ
وَلَكنّ حَمْدَ النَّـاسِ لَيـسَ بِمُخلِـدِ
وَلَكـنّ مِنْـهُ بَـاقِـيَـاتٍ وِرَاثَـةً
فَـأَوْرِثْ بَنِيـكَ بَعضَـهَا وَتَـزَوّدِ
تَـزَوّدْ إلـى يَـوْمِ المَمَـاتِ فَإِنَّـهُ
وَلَوْ كَرِهَتْـهُ النَّفسُ، آخِـرُ مَوْعِـدِ

حسين الحمداني 02-08-09 02:30 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
زهير بن أبي سلمى
قصيدة شر الناس الشاعر زهير بن أبي سلمى



شر الناس

تَعَلّـمْ أَنّ شَـرّ الـنّـاسِ حَـيٌّ
يُنَـادَى فِـي شِعـارِهِـمُ يَسَـارُ
وَلَـوْلا عَسْـبُـهُ لَـرَدَدْتُـمُـوهُ
وَشَـرُّ مَنيحَـةٍ عَسْـبٌ مُـعَـارُ
يُبَرْبِـرُ حِيـنَ يَعـدو مِنْ بَعِيـدٍ
ضَئِيـلَ الجِسْـمِ يَعْلُـوهُ انبِهَـارُ
إِذَا أبْـزَتْ بِـهِ يَـوْمـاً أهَلَّـتْ
كَمَا تُبْـزِي الصّعائِـدُ والعِشَـارُ
فَأَبْلِغْ إِنْ عَرَضْـتَ لَهُـمْ رَسُـولاً
بَنِـي الصَّيْـداءِ إِنْ نَفَـعَ الجِـوَارُ
بِـأَنَّ الشِّعْـرَ لَيـسَ لَـهُ مَـرَدٌّ
إِذَا وَرَدَ الـمِيَـاهَ بِـهِ التِّـجَـارُ

حسين الحمداني 02-08-09 02:31 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
زهير بن أبي سلمى
قصيدة أبلغ بني نوفل الشاعر زهير بن أبي سلمى



أبلغ بني نوفل

أَبْلِغْ بَنِي نَوْفَلٍ عَنّـي وقَـدْ بَلَغـوا
مِنّي الحَفيظَةَ لَمَّـا جَاءَنِـي الخَبَـرُ
القَـائِليـنَ : يَسَـاراً لاَ تُنَاظِـرُهُ
غِشًّا لِسَيِّدِهمْ فِي الأَمْـرِ إِذْ أَمـرُوا
إِنَّ ابنَ وَرْقَاءَ لاَ تُخْشَـى غَوَائِلُـهُ
لَكِنْ وَقائِعُـهُ فِي الحَـرْبِ تُنتَظَـرُ
لَوْلاَ ابنُ وَرْقَاءَ والمَجدُ التّلِيـدُ لَـهُ
كَانُوا قَليلاً فَمَا عَـزّوا وَلاَ كَثُـرُوا
المَجْـدُ فِي غَيْرِهـمْ لَـوْلاَ مَآثِـرُهُ
وَصَبْرُهُ نَفْسَـهُ والحَـرْبُ تَستَعِـرُ
أَوْلَى لَهُمْ ثُـمّ أَوْلَـى أَنْ تُصِيبَهُـمُ
مِنِّـي بَوَاقِـرُ لاَ تُبْقِـي وَلاَ تَـذَرُ
وَأَنْ يُعَـلَّلَ رُكْبَـانُ المَطِـيّ بِهِـمْ
بِكُـلّ قَـافِيَـةٍ شَنْعَـاءَ تَشتَهِـرُ

حسين الحمداني 02-08-09 02:32 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
زهير بن أبي سلمى
قصيدة إن الخليط الشاعر زهير بن أبي سلمى



إن الخليط

إِنّ الخَليطَ أجَدّ البَيـنَ فانْجَـرَدوا
وَأخْلَفوكَ عِدَ الأَمرِ الـذي وَعـدُوا
لَوْ كَانَ يقعُدُ فَوْقَ الشَّمسِ مِنْ كَرمٍ
قَـوْمٌ لأَوّلُهُـمْ يَوْمـاً إِذَا قَعَـدُوا
قَوْمٌ أبُوهُمْ سِنَـانٌ حِيـنَ تَنْسُبُهُـم
طَابُوا وَطَابَ مِنَ الأَوْلاَدِ مَا وَلَـدُوا
جِنٌّ إِذَا فَزِعُـوا إِنْـسٌ إِذَا أَمِنُـوا
مُمَـرَّدونَ بَهَـالِيـلٌ إِذَا جَهَـدُوا
لَـوْ يُعْدَلُـونَ بِـوَزْنٍ أَوْ مُكايَلَـةٍ
مَالُوا برَضْوَى وَلَمْ يُعدَلْ بِهمْ أَحَـدُ
مُحَسَّـدونَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ نِعَـمٍ
لاَ يَنْزِعُ اللهُ مِنْهُمْ مَا بِـهِ حُسِـدُوا

حسين الحمداني 02-08-09 02:35 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
زهير بن أبي سلمى
قصيدة إن الخليط الشاعر زهير بن أبي سلمى
بتاريخ : 07-04-2008 الساعة : 08:17 AM


إن الخليط

إِنّ الخَليطَ أجَدّ البَيـنَ فانْجَـرَدوا
وَأخْلَفوكَ عِدَ الأَمرِ الـذي وَعـدُوا
لَوْ كَانَ يقعُدُ فَوْقَ الشَّمسِ مِنْ كَرمٍ
قَـوْمٌ لأَوّلُهُـمْ يَوْمـاً إِذَا قَعَـدُوا
قَوْمٌ أبُوهُمْ سِنَـانٌ حِيـنَ تَنْسُبُهُـم
طَابُوا وَطَابَ مِنَ الأَوْلاَدِ مَا وَلَـدُوا
جِنٌّ إِذَا فَزِعُـوا إِنْـسٌ إِذَا أَمِنُـوا
مُمَـرَّدونَ بَهَـالِيـلٌ إِذَا جَهَـدُوا
لَـوْ يُعْدَلُـونَ بِـوَزْنٍ أَوْ مُكايَلَـةٍ
مَالُوا برَضْوَى وَلَمْ يُعدَلْ بِهمْ أَحَـدُ
مُحَسَّـدونَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ نِعَـمٍ
لاَ يَنْزِعُ اللهُ مِنْهُمْ مَا بِـهِ حُسِـدُوا

حسين الحمداني 02-08-09 02:36 AM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
زهير بن أبي سلمى
قصيدة أجد البين فانفرقا الشاعر زهير بن أبي سلمى



أجد البين فانفرقا

إِنّ الخَليطَ أجَـدّ البَيـنَ فَانْفَرَقَـا
وَعُلّقَ القَلبُ مِنْ أَسـماءَ مَا عَلِقَـا
وَفَارَقَتْـكَ بِرَهْـنٍ لاَ فَكَـاكَ لَـهُ
يَوْمَ الوِدَاعِ فَأَمسَى الرَّهنُ قَدْ غَلِقَـا
وأَخلَفَتْكَ ابنَةُ البَكرِيّ مَا وَعَـدَتْ
فَأَصْبَحَ الحَبْلُ مِنْـهَا واهِنـاً خَلَقَـا
قَامَتْ تَرَاءَى بِذِي ضَالٍ لِتَحزُنَنِـي
وَلاَ مَحَالَةَ أَنْ يَشتَـاقَ مَنْ عَشِقَـا
بِجِيـدِ مُغْـزِلَـةٍ أَدْمـاءَ خَاذِلَـةٍ
مِنَ الظِّبَاءِ تُرَاعِـي شَادِنـاً خَرِقَـا
كَأَنَّ رِيقَتَها بَعدَ الكَـرَى اغتُبِقَـتْ
مِنْ طَيِّبِ الرَّاحِ لَمَّا يَعْـدُ أَنْ عَتُقَـا
شَجَّ السُّقَاةُ عَلَى نَاجُودِهَـا شَبِمـاً
مِنْ مَاءِ لِينَـةَ لاَ طَرْقـاً وَلاَ رَنِقَـا
مَا زِلْتُ أَرْمُقُهُمْ حَتَّـى إِذَا هَبَطَـتْ
أَيدِي الرِّكَابِ بِهِمْ مِنَ رَاكِسٍ فَلِقَـا
دَانِيَـةً لِشَـرَورَى أَوْ قَـفَـا أَدَمٍ
يَسْعَى الحُداةُ عَلَى آثَارِهِـمْ حِزَقَـا
كَأَنَّ عَيْنَـيَّ فِـي غَرْبَـيْ مُقَتَّلَـةٍ
مِنَ النَّوَاضِحِ تَسقِي جَنَّـةً سُحُقَـا
تَمْطُوا الرَّشَاءَ فتُجـرِي فِي ثِنَايَتِهَـا
مِـنَ المَحالَـةِ ثَقْبـاً رَائِـداً قَلِقَـا
لَهَا مَتَـاعٌ وَأَعْـوانٌ غَـدَوْنَ بِـهِ
قِتْبٌ وَغَرْبٌ إِذَا مَا أُفرِغَ انسَحَقَـا
وخَلفَهَا سَائِقٌ يَحدُو إِذَا خَشِيَـتْ
مِنْهُ اللَّحَاقَ تَمُدّ الصُّلْـبَ والعُنُقَـا
وقَابِـلٌ يَتَغَنَّـى كُلَّـمَا قَـدَرَتْ
عَلَى العَـراقِ يَـداهُ قَائِمـاً دَفَقَـا
يُحِيلُ فِي جَدْوَلٍ تَحْبُـو ضَفادِعُـهُ
حَبْوَ الجَواري تَرَى فِي مَائِهِ نُطُقَـا
يَخرُجْنَ مِنْ شَرَباتٍ مَاؤهَا طَحِـلٌ
عَلَى الجُذوعِ يَخَفْنَ الغَـمّ والغَرَقَـا
بلِ اذكُرَنْ خَيرَ قَيسٍ كُلَّهَا حَسَبـاً
وَخَيـرَهَا نَائِـلاً وَخَيـرَهَا خُلُقَـا
القَائِـدَ الخَيْـلَ مَنْكُوبـاً دَوَابِرُهَـا
قَدْ أُحكِمَتْ حَكَماتِ القِدَّ والأَبَقَـا
غَزَتْ سِمَاناً فآبَتْ ضُمَّـراً خُدُجـاً
مِنْ بَعدِ مَا جَنَبوهَـا بُدّنـاً عُقُقَـا
حَتَّى يَـؤوبَ بِهَا عُوجـاً مُعَطَّلَـةً
تَشكُو الدَّوابِرَ والأَنْسَـاءَ والصُّفُقَـا
يَطلُبُ شَأوَ امرَأينِ قَدَّمَـا حَسَنـاً
نَالاَ المُلُـوكَ وبَـذّا هَـذهِ السُّوقَـا
هُوَ الجَوادُ فَإِنْ يَلحَـقْ بِشأوِهِمَـا
عَلَـى تَكَـالِيفِـهِ فَمِثْلُـهُ لَحِقَـا
يَسْبِقَاهُ عَلَى مَا كَـانَ مِـنْ مَهَـلٍ
فمِثْلُ مَا قَدّمَـا مِنْ صَالِـحٍ سَبَقَـا
أَغَرُّ أبيَضُ فَيَّـاضٌ يُفَكّـكُ عَـنْ
أَيدِي العُنَاةِ وَعَنْ أَعْنَاقِهَـا الرِّبَقَـا
وَذَاكَ أَحْـزَمُهُـمْ رَأيـاً إِذَا نَبَـأٌ
مِنَ الحَوادِثِ غَادى النَّاسَ أَوْ طَرَقَـا
فَضْلَ الجِيادِ عَلَى الخَيلِ البِطاءِ فَـلا
يُعطِي بِـذَلِكَ مَمْنُونـاً وَلاَ نَزِقَـا
قَدْ جَعَلَ المُبتَغونَ الخَيـرَ فِي هَـرِمٍ
وَالسَّائِلُـونَ إلـى أَبوَابِـهِ طُرُقَـا
إِنْ تَلْقَ يَـوْماً عَلَى عِلاّتِـهِ هَرِمـاً
تَلْقَ السَّمَاحَةَ مِنهُ والنَّـدَى خُلُقَـا
وَلَيسَ مَانعَ ذِي قُرْبَى وَذِي رَحِـمٍ
يَوْماً ولا مُعْدِمـاً مِنْ خَابِـطٍ رَقَـا
لَيْثٌ بعَثّـرَ يَصطَـادُ الرِّجـالَ إِذَا
مَا كَذَّبَ اللَّيْثُ عَنْ أَقرانِـهِ صَدَقَـا
يَطعَنْهُمُ مَا ارْتَمَوْا حَتَّى إِذَا اطّعَنـوا
ضَارَبَ حَتَّى إِذَا مَا ضَارَبُوا اعتَنَقَـا
هَذَا وَلَيسَ كَمَـنْ يَعْيَـا بِخُطّتِـهِ
وَسْطَ النَّديّ إِذَا مَا نَاطِـقٌ نَطَقَـا
لَوْ نَالَ حَـيٌّ مِنْ الدُّنْيَـا بِمَنـزِلَةٍ
وَسطَ السَّمَاءِ لَنالَتْ كَفُّـهُ الأفُقَـا

حسين الحمداني 08-08-09 07:42 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
النابغة الذبياني
القصيدة التي كادت تقتل النابغة



أمن آل مية رائح أو مـغـتـد


عجلان ذا زاد وغـير مـزود
أفد الترحل غير أن ركـابـنـا


لما تزل برحالنـا وكـأن قـد
زعم البوارح أن رحلتنـا غـداً


وبذاك خبرنا الغداف الأسـود
لا مرحباً بغـد ولا أهـلاً بـه


إن كان تفريق الأحبة في غـد
حان الرحيل ولم تودع مـهـدداً


والصبح والإمساء منها موعدي
في إثر غانية رمتك بسهمـهـا


فأصاب قلبك غير أن لم تقصد
غنيت بذلك إذ هم لـك جـبـرة


منها بعطف رسـالة وتـردد
ولقد أصابت قلبه من حـبـهـا


عن ظهر مرنان بسهم مصرد
والنظم في سلك يزين نحـرهـا


ذهب توقد كالشهاب المـوقـد
صفراء كالسيراء أكمل خلقهـا


كالغصن في غلوائه المتـأود
والبطن ذو عكن لطـيف طـيه


والإتب تنفجه بثدي مـقـعـد
محطوطة المتنين غير مفـاضة


رياً الروادف بضة المتجـرد
قامت تراءى بين سجفـي كـلة


كالشمس يوم طلوعها بالأسعد
أو درة صدفـية غـواصـهـا


بهج متى يرها يهل ويسـجـد
أو دمية من مرمر مـرفـوعة


بنيت بآجر تشـاد بـقـرمـد
سقط النصيف ولم ترد إسقاطـه


فتناولته واتـقـتـنـا بـالـيد
بمخضب رخص كأن بـنـانـه


عدم يكاد من اللطافة يعـقـد
نظرت إليك بحاجة لم تقضـهـا


نظر السقيم إلى وجوه العـود
نجلو بقادمتـي حـمـامة أيكة


برداً أسف لثاتـه بـالإثـمـد
كالأقحوان غداة غب سـمـائه


جفت أعاليه وأسفـلـه نـدى
زعم الهمام بأن فـاهـا بـارد


عذب مقبله شهـي الـمـورد
زعم الهمام "ولـم أذقـه" أنـه


عذب إذا ما ذقته قـلـت ازدد


زعم الهمـام "ولـم أذقـه" أنـه


يشفى بريا ريقها العطش الصدى
أخذ العذارى عقده فـظـمـنـه


من لؤلؤ متتـابـع مـتـسـرد
لو أنها عرشت لأشمـط راهـب


عبد الإله صرورة مـتـعـبـد
لرنا لبهجتها وحسـن حـديثـهـا


ولخاله رشـداً وإن لـم يرشـد
بتكلم لو تستـطـيع سـمـاعـه


لدنت له أروى الهضاب الصخد
وبفـاحـم رجـل أثـيث نـيتـه


كالكرم مال على الدعام المسنـد
فإذا لمست لمست أخثم جـاثـمـاً


متحيزاً بمكـانـه مـلء الـيد
وإذا طعنت طعنت في مستهـدف


رابي المجسة بالعبير مقـرمـد
وإذا نزعت نزعت عن مستحصف


نزع الحزور بالرشاء المحصـد
لا وارد منها يحور لـمـصـدر


عنها، ولا صدر يحور لمـورد
وإذا يعـض تـشـده أعـضـاؤه


عض الكبير من الرجال الأدرد
ويكاد ينزع جلد من يصلـى بـه


بلوافح مثل السعير الـمـوقـد

حسين الحمداني 08-08-09 07:45 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
النابغة الذبياني
قصيدة من يطلب الدهر الشاعر النابغة الذبياني



من يطلب الدهر

مَنْ يَطلبِ الدَّهرُ تُدْرِكْـهُ مَخَالِبُـهُ
وَالدَّهرُ بالوِتْرِ نَاجٍ ، غَيْـرُ مَطلوبِ
مَا من أُنَاسٍ ذَوِي مَجْدٍ وَمَكْرُمَـةٍ
إلاَّ يَشُـدُّ عَلَيْهِم شِـدَّةَ الذَّيْـبِ
حَتَّى يُبِيدَ ، عَلَى عَمَـدٍ سَرَاتَهُـمُ
بالنّافِـذَاتِ مِنَ النَّبْـلِ المَصَاييـبِ
إنّي وَجَدتُ سِهَامَ المَوتِ مُعرِضَـةً
بِكُلِّ حَتْفٍ مِنَ الآجَالِ ، مَكْتُـوبِ

حسين الحمداني 08-08-09 08:14 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
النابغة الذبياني
قصيدة أتاركة تدللها الشاعر النابغة الذبياني



أتاركة تدللها

أَتَـارِكَـةٌ تَـدَلّلـهَـا قَـطـامِ
وَضِنًّـا بالتَّـحِـيَّـةِ والـكَـلامِ
فَإنْ كَانَ الـدَّلالَ ، فَـلا تَلَجّـي
وَإِنْ كَـانَ الـوَدَاعَ ، فَبِـالسَّـلامِ
فَلَو كَانَت ، غَدَاةَ ، البَيـنِ مَنَّـتْ
وَقَدْ رَفَعُوا الخـدُورَ عَلَـى الخِيـامِ
صَفَحْتُ بنَظـرَةٍ ، فَرَأَيـتُ مِنـهَا
تُحَيْتَ الخِـدْرِ ، واضِعَـةَ القِـرامِ
تَرائِـبَ يَسْتَضِـيءُ الحَلْـيُ فِيـهَا
كَجَـمْـرِ النَّـارِ بُـذّرَ بالظَّـلامِ
كَأَنَّ الشَّـذْرَ واليَاقُـوتَ ، مِنـهَا
عَلَـى جَيْـداءَ فَـاتِـرَةِ البُغَـامِ
خَلَـتْ بغَزالِهَـا ، ودَنَـا عَلَيـهَا
أَرَاكُ الجزْعِ ، أَسْفَـلَ مِـنْ سَنَـامِ
تَسَـفُّ بَـريـرَهُ ، وتَـرُودُ فِيـهِ
إلى دُبُـرِ النَّـهَارِ ، مِـنَ البَشَـامِ
كَـأَنَّ مُشَعْشَعـاً مِـنْ بُـصـرَى
نَمَتْهُ البُخْـتُ ، مَشـدُودَ الخِتَـامِ
نَمَيـنَ قِـلالَـهُ مِـنْ بَيـتِ رَاسٍ
إلى لُقْـمانَ ، فِـي سُـوقٍ مُقَـامِ
إِذَا فُـضّـتْ خَـواتِمُـهُ عَـلاهُ
يَبِيـسُ القُّمَّحَـانِ ، مِـنَ المُـدَامِ
عَلَـى أَنْيَـابِهَـا بِغَريـضِ مُـزنٍ
تَقَـبّـلَـهُ الجُبـاهُ مِـنَ الغَمَـامِ
فَأَضْحَتْ فِـي مَداهِـنَ بَـارِداتٍ
بِمُنْطَلَقِ الجَنـوبِ ، عَلَـى الجَهَـامِ
تَلَـذُّ لِطَعْمِـهِ ، وتَـخَـالُ فِيـهِ
إِذَا نَبّـهْـتَـهَـا ، بَعـدَ المَنَـامِ
فَدَعْهَا عَنـكَ ، إِذْ شَطَّـتْ نَوَاهَـا
ولَجَّتْ ، مِنْ بِعَـادِكَ ، فِي غَـرَامِ
وَلَكنْ مَا أَتَـاكَ عَـنْ ابـنِ هِنْـدٍ
مِـنَ الحَـزَمِ المُبَيَّـنِ ، والتَّـمَـامِ
فِـداءٌ ، مَـا تُقِـلّ النّعْـلُ مِنّـي
إلـى أَعلَـى الذّؤابَـةِ ، للهُـمَامِ
ومَغـزَاهُ قَبَـائِـلَ غَـائِـظَـاتٍ
عَلَى الذِّهْيَوْطِ ، فِي لَجِـبٍ لِهَـامِ
يُقَدْنَ مَعَ امـرىءٍ يَـدَعُ الهُوَيْنَـا
ويَعْـمِـدُ للمُهِـمَّاتِ العِـظَـامِ
أُعِينَ عَلَى العَـدْوّ، بِكُـلّ طِـرْفٍ
وَسَلْهَبَـةٍ تُجَـلَّلُ فِـي السِّمَـامِ
وَأَسْمَـرَ مَـارِنٍ ، يَلتَـاحُ ، فِيـهِ
سِـنَـانٌ ، مِثـلُ نِبـرَاسِ النِّـهَامِ
وَأَنْبَـأهُ الـمُـنَـبّـىءُ أَنّ حَـيًّا
حُلُـولاً مِـنْ حَـرَامٍ ، أَوْ جُـذَامِ
وَأَنَّ الـقَـومَ نَصـرُهُـمُ جَمِيـعٌ
فِـئَـامٌ مُجْلِبُـونَ إلـى فِـئَـامِ
فَأَوْرَدَهُـنَّ بَطْـنَ الأَتْـمِ ، شُعْثـاً
يَصُـنَّ المَشْـيَ كَالحِـدَإ الـتُّـوَامِ
عَلَـى إثْـرِ الأَدِلَّـةِ والبَـغَـايَـا
وخَفْـقِ النَّـاجِيَـاتِ مِنَ الشَّـآمِ
فَبَاتُوا سَاكِنِيـنَ ، وَبَـاتَ يَسـرِي
يُقَـرّبُهُـمْ لَـهُ لَـيْـلُ التِّـمَـامِ
فَصَبّحَهُـمْ بِهَـا صَهْـباءَ صِرْفـاً
كَـأَنَّ رُؤوسَهُـمْ بَيْـضُ النّعَـامِ
فَذَاقَ المَـوْتَ مَنْ بَرَكَـتْ عَلَيْـهِ
وَبالـنَّـاجِـيـنَ أَظْـفَـارٌ دَوَامِ
وَهُـنَّ ، كَأَنَّهُـنَّ نِعَـاجُ رَمْـلٍ
يُسَوّيـنَ الذّيُـولَ عَلَـى الخِـدَامِ
يُـوَصِّيـنَ الـرُّواةَ ، إِذَا أَلَـمُّـوا
بشُعْثٍ مُكْرَهِيـنَ عَلَـى الفِطَـامِ
وَأَضحَى سَاطِعاً بِجِبَـالِ حِمْسَـى
دُقَـاقُ التُّـرْبِ ، مُخْتَـزِمُ القَتَـامِ
فَهَـمَّ الطَّـالِـبـونَ ليُـدْرِكُـوهُ
وَمَـا رَامُـوا بِـذَلكَ مِـنْ مَـرَامِ
إلى صَعْبِ المقـادَةِ ، ذِي شَريـسٍ
نَمَاهُ ، فِي فُـروعِ المَجـدِ ، نَـامِ
أَبُـوهُ قَـبْـلَـهُ ، وَأَبُـو أَبِـيـهِ
بَنَـوا مَجـدَ الحَيـاةِ عَلَـى إِمَـامِ
فَدوَّخْتَ العِـرَاقَ ، فَكُـلُّ قَصْـرٍ
يُجَـلَّلُ خـَنْـدَقٌ مِنـهُ ، وَحَـامِ
وَمَـا تَنفَـكّ مَحْلُـولاً عُـرَاهَـا
عَلَـى مُتَنـاذِرِ الأَكْـلاءِ ، طَـامِ

حسين الحمداني 08-08-09 08:16 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
النابغة الذبياني
قصيدة ودك للصديق الشاعر النابغة الذبياني



ودك للصديق

واستَبقِ ودّكَ للصَّديـقِ ، وَلاَ تَكُـن
قتَبَـاً يَعَـضّ بِغَـارِبٍ ، مِلحَاحَـا
فَالرِّفـقُ يُمـنٌ ، والأَنـاةُ سَعـادَةٌ
فَتَـأَنَّ فِـي رَفْـقٍ تَنَـالُ نَجَاحَـا
واليَأسُ مِمَّا فَـاتَ يُعقِـبُ رَاحَـةً
ولَـرُبَّ مَطعَمـةٍ تَعُـودُ ذُبَـاحَـا
يَعدُ ابنَ جَفنَةَ وابن هَـاتِكِ عَرشَـه
والحَارثَيـنِ ، بِـأَنَّ يَزِيـدَ فَلاحَـا
ولَقَد رَأَى أَنَّ الذيـن هـوَ غالَهُـمْ
قَدْ غَـالَ حِمْيَـرَ قيَلَـها الصَّبَّاحَـا
والـتَّبَّعيـنِ ، وَذَا نُـؤاسٍ ، غُـدوَةً
وَعَـلا أُذَينَـةَ ، سَالـبَ الأَروَاحَـا

حسين الحمداني 08-08-09 08:19 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
النابغة الذبياني
قصيدة أتاني أبيت اللعن الشاعر النابغة الذبياني
بتاريخ : 8/8/2009
أتاني أبيت اللعن

أَتَانِي أَبَيْـتَ اللَّعـنَ أَنَّـكَ لُمتَنِـي
وَتِلكَ الَّتِي أُهتَـمُّ مِنـهَا وأَنْصَـبُ
فَبِـتُّ كَـأَنَّ العَائِـدَاتِ فَرَشْنَنِـي
هَرَاساً ، بِهِ يُعلَى فِرَاشِـي ويُقْشَـبُ
حَلَفْتُ، فَلَم أَتـرُكْ لنَفسِـكَ رِيبَـةً
وَلَيـسَ وَرَاءَ الله للمَـرْءِ مَـذهَـبُ
لَئِنْ كُنتَ قَدْ بُلِّغـتَ عَنِّـي خِيَانَـةً
لَمُبْلغُكَ الوَاشِـي أَغَـشُّ وَأَكـذَبُ
وَلَكِنَّنِـي كُنـتُ امـرَأً لِيَ جَانِـبٌ
مِنَ الأَرضِ، فِيهِ مُستـرَادٌ وَمَذهَـبُ
مُلوكٌ وَإِخـوَانٌ ، إِذَا مَـا أَتَيتُهُـمْ
أُحَكَّـمُ فِـي أمْوَالِهِـمْ ، وَأُقَـرَّبُ
كَفِعلِكَ فِي قَـوْمٍ أَرَاكَ اصْطَنَعتَهُـمْ
فَلَم تَرَهُمْ ، فِي شُكرِ ذَلكِ ، أَذْنَبُـوا
فَـلاَ تَتْرُكَنِّـي بالوَعِيـدِ ، كَأَنَّنِـي
إلى النَّاسِ مَطَلِيٌّ بِهِ القَـارُ ، أَجْـرَبُ
أَلَـمْ تَـرَ أَنَّ الله أَعطَـاكَ سُـورَةً
تَرَى كُلَّ مَلْكٍ ، دُونَهَا ، يَتَذَبـذَبُ
فَإِنَّكَ شَمسٌ ، وَالمُلُـوكُ كَوَاكِـبٌ
إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبدُ مِنهُـنَّ كَوكَـبُ
وَلَسـتَ بِمُستَبْـقٍ أَخـاً لاَ تَلُمُّـهُ
عَلَى شَعثٍ ، أَيُّ الرِّجَال المُهَـذَّبُ ؟
فَإِنْ أَكُ مَظْلومـاً ، فَعَبـدٌ ظَلَمتَـهُ
وَإِنْ تَكُ ذَا عُتبَى ، فَمِثـلُكَ يُعتِـبُ

حسين الحمداني 08-08-09 08:21 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
النابغة الذبياني
قصيدة ودع أمامة الشاعر النابغة الذبياني
بتاريخ : 8/8/2009
ودع أمامة

ودّعْ أُمامـةَ ، والتّـوديـعُ تَعْذيـرُ
ومَا ودَاعُكَ مَنْ قَفّـتْ بِـهِ العِيـرُ
ومَـا رأيتَـكَ إلاَّ نَظـرَةٌ عَرَضـتْ
يَـوْمَ النِّمـارةِ، والمَأمـورُ مأمـورُ
إنَّ القُفولَ إلـى حي ، وإن بَعُـدوا
أمسَوْا ، ودونَهُـمُ ثَهْـلانُ فالنِّيـرُ
هَـلْ تُبَلّغنيهِـم حَـرْفٌ مُصَرَّمَـةٌ
أُجْـدُ الفَقـارِ ، وإِدْلاَجٌ وتَهجيِـرُ
قَدْ عُرِّيَتْ نِصْفَ حَولٍ أَشهراً جُـدُداً
يَسفِي ، عَلَى رَحْلِهَا ، بالحيرةَ ، المورُ
وقارَفَتْ ، وَهْيَ لَمْ تَجرَبْ ، وباعَ لَهَا
مِنَ الفَصافِصِ ، بالنُّمِّـيّ ، سِفْسِيـرُ
لَيسَتْ تَرَى حَوْلَها إلْفـاً ، وراكِبُهَـا
نشوانُ ، فِي جَوّةٍ البَاغوثِ ، مَخمورُ
تُلقِي الإوَزِّينَ ، فِي أَكتَـافِ دَارَتِهَـا
بَيْضاً ، وَبَينَ يَدَيهَـا التّبـنُ مَنشـورُ
لَولاَ الهُمَامُ الَّـذِي تُرْجِـى نَوافِلُـهُ
لَقالَ راكِبُهَـا فِي عُصْبَـةٍ : سِيـرُوا
كَأَنَّهـا خَاضِـبٌ أظْلافَـهُ ، لَهِـقٌ
قَهْـدُ الإهَـابِ ، ترَبّتْـهُ الزَّنَانِيـرُ
أَصَاخَ مِنْ نَبَأةٍ ، أَصغَـى لَهَـا أُذُنـاً
صِمَاخُهَا ، بِدَخيسِ الرَّوْقَ ، مَستـورُ
مِنْ حِسّ أطْلَسَ ، تَسعَى تَحتَهُ شِـرَعٌ
كَـأَنَّ أَحنَاكَهَـا السّفْلـى مَآشِيـرُ
يَقُـولُ رَاكِبُهَـا الجِنّـيّ ، مُرْتَفِقـاً
هَذَا لَكُنَّ ، ولَحمُ الشَّـاةِ مَحجـُورُ

حسين الحمداني 08-08-09 08:23 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
النابغة الذبياني
قصيدة أبلغا ذبيان الشاعر النابغة الذبياني
بتاريخ :
8//8//2009
أبلغا ذبيان

أَلاَ أَبْلِغَا ذُبْيانَ عَنّى رِسَالَـةً ، فَقَـدْ
أَصْبحَتُ عَنْ منَهجِ الحَـقِّ ، جَائـرَهْ
أَجِدَّكُمُ لَنْ تَزْجُـرُوا عَـنْ ظُلامَـةٍ
سَفِيهاً ، وَلَنْ تَرْعوا لِذِي الوُدِّ آصـرَهْ
فَلَو شَهِدَتْ سَهْـمٌ وَأَبنَـاءُ مَـالِكٍ
فتُعـذِرُنِـي مِـنْ مُـرّةَ المُتناصِـرَهْ
لَجَاؤوا بِجَمْعٍ ، لَمْ يَرَ النَّـاسُ مثلَـه
تَضَاءَلُ مِنـه ، بالعَشِـيّ ، قَصَائِـرَهْ
لِيَهْنَىءْ لَكُم أَنْ قَـدْ نَفَيْتُـمْ بُيوتَنَـا
مُنَـدّى عُبَيْـدانَ المُحَلِّـىءِ باقِـرَهْ
وإِنِّي لأَلْقَى مِنْ ذَوِي الضِّغْنِ مِنـهمُ
ومَا أَصبَحَتْ تَشكُو مِنَ الوَجدِ سَاهرَهْ
كَمَا لَقِيَتْ ذَاتُ الصَّـفَا مِنْ حَليفِهَـا
وَمَا انفَكَّتِ الأَمثَالُ فِي النَّاسِ سَائـرَهْ
فَقَالتْ لَهُ : أَدعُوكَ ، للعَقلِ ، وَافِيـاً
وَلاَ تَغْشَيَنِّـي مِنكَ بالظّلـمِ بـادِرَهْ
فَـواثَقَهَـا باللهِ، حِيـنَ تَـراضَيَـا
فَكَانَتْ تَديهِ المَالَ غِبًّـا ، وظَاهِـرَهْ
فَلـمَّا تَوفَّـى العَـقـلَ، إِلاَّ أقَلَّـهُ
وَجَارَتْ بِهِ نَفْسٌ ، عَنْ الحَقّ جَائـرَهْ
تَذَكَّـر أَنَّـى يَجْعَـلُ اللهُ جُـنَّـةً
فيُصبِحَ ذَا مَـالٍ ، ويَقتُـلَ واتِـرَهْ
فَلـمَّا رَأَى أَنْ ثَـمّـرَ اللهُ مَـالَـهُ
وَأثّـلَ مَوجُـوداً، وَسَـدَّ مَفَاقِـرَهْ
أكَبّ عَلَـى فَـأسٍ يُحِـدّ غُرابُهَـا
مُذَكَّـرَةٍ ، مِـنَ المعـاوِلِ ، بَاتِـرَهْ
فَقَامَ لَهَا مِنْ فَـوقِ جُحْـرٍ مُشَيَّـدٍ
ليَقتُلَهَا ، أَو تُخطىءَ الكـفُّ بَـادرَه
فَلـمَّا وَقَـاهَـا اللهُ ضَرْبَـةَ فَأسِـهِ
وَللبِـرّ عَيـنٌ لاَ تُغَمِّـضُ نَاظِـرَه
فَقَـالَ : تَعالَـى نَجعَـلِ اللهَ بَيْنَنَـا
عَلَى مَا لَنَـا أَو تُنجِـزي لِيَ آخِـرَه
فَقَالَتْ : يَمِيـنُ اللهِ أَفعَـلُ ، إِنَّنِـي
رَأَيتُكَ مَسْحُوراً ، يَمِينُـكَ فَاجـرَهْ
أَبَـى لِيَ قَبـرٌ ، لاَ يَـزَالُ مُقَابلـى
وَضَرْبةُ فَأسٍ فَـوقَ رَأسِـي، فَاقِـرَهْ

حسين الحمداني 08-08-09 08:29 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
النابغة الذبياني
قصيدة كليني لهم الشاعر النابغة الذبياني
بتاريخ 8 / 8 / 2009


كليني لهم

كِلِينِي لِهَـمٍّ ، يَا أُمَيْمَـةَ ، نَاصِـبِ
وَلَيْلٍ أُقاسِيـهِ ، بَطـيءِ الكَواكِـبِ
تطَاوَلَ حَتَّى قُلـتُ لَيـسَ بِمُنْقَـضٍ
وَلَيسَ الَّذِي يَرْعَى النّجـومَ بآئِـبِ
وصَدرٍ أَرَاحَ اللَّيـلُ عَـازِبَ هَمِّـه
تَضَاعَفَ فِيهِ الحزْنُ مِنْ كُلِّ جَانِـبِ
عَلَيَّ لِعَمْـرٍو نِعْمَـةٌ، بَعـدَ نِعْمَـةٍ
لِوالِدِه ، لَيسَـتْ بِـذَاتِ عَقـارِبِ
حَلَفْـتُ يَمينـاً غَيـرَ ذِي مَثْنَوِيّـةٍ
وَلا عِلْمَ ، إلاّ حُسنُ ظَنٍّ بِصَاحِـبِ
لئِـن كانَ للقَبرَيـنِ : قَبـرٍ بِجِلّـقٍ
وقَبرٍ بِصَيدَاء ، الَّذِي عِنـدَ حَـارِبِ
وللحارِثِ الجَفْنِـيّ ، سَيّـدِ قَومِـهِ
لَيَلْتَمسَـنْ بالجَيْـشِ دَارَ المُحَـارِبِ
وَثِقتُ لَهُ بالنَّصرِ ، إِذْ قيلَ قد غـزتْ
كَتائِبُ مِنْ غَسَّانَ ، غَيـرُ أَشَائِـبِ
بَنُو عَمّه دُنيَا، وعَمْـرُو بـنُ عامِـرٍ
أولئِكَ قومٌ، بأسُهُـم غَيـرُ كَـاذِبِ
إِذَا مَا غَزَوْا بالجَيشِ، حَلَّـقَ فَوْقَهـمْ
عَصَائِبُ طَيـرٍ، تَهتَـدِي بِعَصَائِـبِ
يُصاحِبْنَهُمْ ، حَتَّى يُغِـرْنَ مُغَارَهـم
مِنَ الضَّارِيَاتِ ، بالدِّمَاءِ، الـدَّوَارِبِ
تَرَاهُنَّ خَلفَ القَوْمِ خُـزْراً عُيُونُهَـا
جُلُوسَ الشِّيوخِ فِي ثِيَـابِ المَرانِـبِ
جَـوَانِـحَ ، قَـدْ أَيْقَـنَّ أَنَّ قَبِيلَـهُ
إِذَا مَا التَقَى الجَمعَانِ ، أَوَّلُ غَالِـبِ
لُهنَّ علَيهِـمْ عَـادَةٌ قَـدْ عَرَفْنَـهَا
إِذَا عُرِّضَ الخَطِّيُّ فَـوقَ الكَوَاثِـبِ
عَلَى عَارِفـاتٍ للطِّعَـانِ ، عَوَابِـسٍ
بِهِـنَّ كُلُـومٌ بَيـنَ دَامٍ وجَـالِـبِ
إِذَا استُنزِلُوا عَنهُـنَّ للطَّعـنِ أَرقَلُـوا
إلى المَوتِ ، إِرقَالَ الجِمَالِ المَصَاعِـبِ
فَهُـمْ يَتَسَـاقَـوْن المنِيَّـةَ بَيْنَهُـمْ
بِأَيدِيهِمُ بِيـضٌ ، رِقَـاقُ المَضَـارِبِ
يَطيرُ فُضَاضـاً بَيْنَـهَا كُلُّ قَوْنَـسٍ
وَيَتبَعُهَـا مِنهُـمْ فَـرَاشُ الحَوَاجِـبِ
وَلاَ عَيبَ فِيهِـمْ غَيـرَ أَنَّ سُيُوفَهُـمْ
بِهِنَّ فُلُـولٌ مِـنْ قِـراعِ الكَتَائِـبِ
تُوُرِّثْـنَ مِنْ أَزْمَـانِ يَـوْمِ حَليمَـةٍ
إلى اليَومِ قَدْ جُرّبْـنَ كُلَّ التَّجَـارِبِ
تَقُدّ السَّلُوقـيَّ المُضَاعَـفَ نَسْجُـهُ
وتُوقِدُ بالصُّفّـاحِ نَـارَ الحُبَاحِـبِ
بِضَرْبٍ يُزِيلُ الـهَامَ عَـنْ سَكَناتِـهِ
وطَعْنٍ كَإيزَاغِ المَخَـاضِ الضَّـوَارِبِ
لَهمْ شِيمَةٌ ، لَمْ يُعْطِـهَا الله غَيرَهُـمْ
مِنَ الجُودِ ، والأَحلامُ غَيـرُ عَـوَازِبِ
مَحَلّتُهـمُ ذَاتُ الإلـه ، وَدِينُـهُـمْ
قَوِيمٌ ، فَمَا يَرْجُونَ غَيـرَ العَوَاقِـبِ
رِقَاقُ النِّعَـالِ ، طَيّـبٌ حُجزَاتُهـمْ
يُحيونْ بالرَّيْحَـانِ يَـومَ السَّبَاسِـبِ
تُحَيّيهِـمُ بِيـضُ الوَلائِـدِ بَيْنَهُـمْ
وَأَكْسِيَةُ الاضريجِ فَـوقَ المَشَاجِـبِ
يَصُونُونَ أَجسَاداً ، قَدِيْمـاً نَعِيمُـهَا
بِخَالِصةِ الأَرْدَانِ ، خُضْـرِ المَنَاكِـبِ
وَلاَ يَحْسَبُونَ الخَيـرَ لاَ شَـرَّ بَعْـدَهُ
وَلاَ يَحْسَبُـونَ الشَّـرَّ ضَربَـةَ لاَزِبِ
حَبَوْتُ بِهَا غَسَّانَ إِذْ كُنـتُ لاَحِقـاً
بِقَوْمِي ، وَإِذْ أَعيَتْ عَلَـيَّ مَذَاهِبِـي

حسين الحمداني 08-08-09 08:30 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
السبت 17 شعبان 1430
اذاسستطاع العالم الغربي ان يخلد برنادشو ووتشينيه وماركوا انجلو لكي لاينساهة نسب او حسب او علم او فن
فقليل قليل ان نصف شعرائنا الذي رسموا قولا وحسا ولمسا كل شارد ووارد بملمس من حرير ولون من ذوق يطبق بالنفس ورونقة الفياض لا يكر بريقه هم هؤلاء شعرائنا ليتنا نعرف كيف نخلد العظماء من عربنا لنستحق دورنا حقا

حسين الحمداني

حسين الحمداني 08-08-09 08:39 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
دريد بن الصمة
قصيدة يا راكبا الشاعر دريد بن الصمة
بتاريخ : 8 /8/ 2009 AM

يا راكبا


يَا رَاكِبـاً إِمّـا عَرَضـتَ فَبَلِّغَـن
أَبا غالِـبٍ أَن قَد ثَأَرنـا بِغالِـبِ
قَتَلنـا بِعَبـدِ اللهِ خَيـرَ لِـداتِـهِ
ذُؤابَ بنَ أَسماءَ بنِ زَيدِ بنِ قـارِبِ
وَأَبلِغ نُمَيـراً إِن مَـرَرتَ بِدارِهـا
عَلَى نَأيِها فَـأَيُّ مَولَـىً وَطالِـبِ
وَعَبسـاً قَتَلناهُـم بِحُـرِّ بِلادِهِـم
بِمَقتَلِ عَبـدِ اللهِ يَـومَ الذَنائِـبِ
جَعَلنَا بَنِي بَدرِ وَشَمخـاً وَمازِنـاً
لَنَا غَرَضـاً يَزحَمنَهُـم بِالمَناكِـبِ
فَلِليَومِ سُمّيتُـم فَـزارَةَ فَاصبِـروا
لِوَقعِ القَنا تَنـزونَ نَـزوَ الجَنـادِبِ
فَإِن تُدبِروا يَأخُذنَكُم فِي ظُهورِكُـم
وَإِن تُقبِلـوا يَأخُذنَكُـم بِالتَرائِـبِ
وَإِن تُسهِلوا لِلخَيلِ تُسهِل عَلَيكُـمُ
بِطَعنٍ كَإيزاعِ المَخاضِ الضَـوارِبِ
إِذا أَحزَنوا تَغـشَ الجِبـالَ رِجالُنـا
كَمَا استَوفَزَت فُدرُ الوُعولِ القَراهِبِ
تَكُرُّ عَلَيهُـم رَجلَتِـي وَفَوارِسـي
وَأُكرِهَ فيهُم صَعدَتِي غَيـرَ ناكِـبِ
وَمُرَّةَ قَـد أَخرَجنَهُـم فَتَرَكنَهُـم
يَروغونَ بِالصَلعـاءِ رَوغَ الثَعالِـبِ
وَأَشجَعَ قَد أَدرَكنَهُـم فَتَرَكنَهُـم
يَخَافونَ خَطفَ الطَيرِ مِن كُلِّ جانِبِ
وَثَعلَبَةَ الخُنثَـى تَرَكنـا شَريدَهُـم
تَعِلَّـةَ لاهٍ فِـي البِـلادِ وَلاعِـبِ
وَلَولا جَنانُ اللَيلِ أَدرَكَ رَكضُنا بِذي
الرِمثِ وَالأَرطى عِياضَ بنَ ناشِـبِ
فَلَيتَ قُبـوراً بِالمَخاضَـةِ أَخبَـرَت
فَتُخبِرُ عَنّا الخُضرَ خُضرَ المُحـارِبِ
رَدَ سناهُمُ بِالخَيلِ حَتّـى تَمَـلأَّت
عَوافِي الضِباعِ وَالذِئابِ السَواغِـبِ
ذَرينِي أُطَـوِّف فِي البِـلادِ لَعَلَّنِـي
أُلاَقِي بِإِثـرٍ ثُلَّـةً مِـن مُحـارِبِ

حسين الحمداني 08-08-09 08:41 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
السبت 17 شعبان 1430
أسما خلد السيف والحرب والُثأر والغارة والحكمه والخدعه والخيل والمروؤة
لكنه ادرك الاسلام ولم يسلم ليته فعل

حسين الحمداني 08-08-09 08:42 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
دريد بن الصمة
قصيدة هل بالحوادث الشاعر دريد بن الصمة
بتاريخ : 8 /8/ 2009

هل بالحوادث


هَلْ بِالحَـوادِثِ وَالأَيامِ مِن عَجَـبِ
أَم بِابنِ جُدعانَ عَبدِ اللهِ مِن كَلَـبِ
استٌ حَميتٌ وَهى فِي عِكمِ رَبَّتَـهِ
فِي يَومِ حَرباً شَديدِ الشَرِّ وَالهَـرَبِ
إِذا لَقيتَ بَنِي حَـربٍ وَإِخوَتَهُـم
لا يَأكُلونَ عَطينَ الجِلـدِ وَالأُهُـبِ
لاَ يَنكِلونَ وَلا تُشـوي رَماحُهُـمُ
مِنَ الكُماةِ ذَوي الأَبدانِ وَالجُبَـبِ
فَاقعُد بَطيناً مَعَ الأَقـوامِ ما قَعَـدوا
وَإِن غَزَوتَ فَلا تَبعَد مِنَ النَصَـبِ
فَلَو ثَقِفتُكَ وَسطَ القَومِ تَرصُدُنِـي
إِذاً تَلَبَّسَ مِنكَ العَـرضُ بِالحَقـبِ
وَما سَمِعتُ بِصَقرٍ ظَـلَّ يَرصُـدُهُ
مِن قَبلِ هَذا بِجَنبِ المَرجِ مِن خَرَبِ

حسين الحمداني 08-08-09 08:43 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
بن الصمة
قصيدة مدحت يزيد الشاعر دريد بن الصمة
بتاريخ : 8 /8 / 2009

مدحت يزيد


مَدَحتُ يَزيـدَ بنَ عَبـدِ المَـدانِ
فَأَكرِم بِهِ مِـن فَتَـىً مُمتَـدَح
إِذا الـمَـدحُ زانَ فَتَى مَعشَـرٍ
فَـإِنَّ يَزيـدَ يَزيـنُ الـمِـدَح
حَلَلـتُ بِـهِ دُونَ أَصحـابِـهِ
فَـأَورى زِنـادِيَ لَمّـا قَـدَح
وَرَدَّ النِّـسـاءَ بِأَطـهـارِهـا
وَلَو كـانَ غَيـرُ يَزيـدٍ فَضَـح
وَفَـكَّ الرِّجـالَ وَكُـلُّ امـرِئٍ
إِذا أَصلَـحَ اللهُ يَـومـاً صَلَـح
وَقُلـتُ لَهُ بَعـدَ عِتـقِ النِّسـاءِ
وَفَـكِّ الـرِّجـالِ وَرَدِّ اللِّقَـح
أَجِـر لِـي فَـوارِسَ مِن عامِـرٍ
فَـأَكـرِم بِنَفحَتِـهِ إِذ نَـفَـح
وَمَـا زِلـتُ أَعـرِفُ وَجهَـهُ
بِكَرّي السُّـؤالَ ظُهورَ الفَـرَح
رَأَيـتُ أَبا النَضـرِ فِي مَذجِـحٍ
بِمَنـزِلَةِ الفَجرِ حِيـنَ اِتَّضَـح
إِذا قَارَعـوا عَنـهُ لَم يُقرَعـوا
وَإِن قَـدَّمـوهُ لكَبـشٍ نَطَـح
وَإِن حَضَرَ النَّاسُ لَـم يُخزِهِـم
وَإِن وازَنـوهُ بِـقَـرنٍ رَجَـح
فَـذَاكَ فَتـاهـا وَذو فَضلِـها
وَإِن نـابِـحٌ بِفَخَـارٍ نَـبَـح

حسين الحمداني 08-08-09 08:45 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
دريد بن الصمة
قصيدة لمن طلل الشاعر دريد بن الصمة
بتاريخ : 8 / 8 /2009

لمن طلل


لِمَن طَلَلٌ بِذاتِ الخَمـسِ أَمسَـى
عَفا بَينَ العَقيـقِ فَبَطـنِ ضَـرسِ
أُشَبِّهُـها غَمامَـةَ يَـومِ دَجـنٍ
تَلألأَ بَرقُهـا أَو ضَـوءَ شَمـسِ
فَأُقسِم ما سَمِعتُ كَوَجدِ عَمـروٍ
بِذاتِ الخـالِ مِن جِـنٍّ وَإِنـسِ
وَقـاكِ اللهُ يَا ابنَـةَ آلِ عَـمـروٍ
مِـنَ الفِتيـانِ أَمثالِـي وَنَفسِـي
فَلا تَلِـدي وَلا يَنكَحـكِ مِثلِـي
إِذا مـا لَيلَـةٌ طَرَقَـت بِنَحـسِ
إِذا عُقبُ القُـدورِ تَكَـنَّ مـالاً
تُحِبُّ حَلائِـلُ الأَبـرامِ عِرسِـي
لَقَد عَلِـمَ المَراضِـعُ فِي جُمـادَى
إِذا اِستَعجَلـنَ عَن حَـزٍّ بِنَهـسِ
بِـأَنّـي لا أَبيـتُ بِغَيـرِ لَحـمٍ
وَأَبدَءُ بِالأَرامِـلِ حِيـنَ أُمسِـي
وَأَنِّـي لا يَهِـرُّ الضَيـفَ كَلبِـي
وَلا جَاري يَبِيتُ خَبِيـثَ نَفسِـي
وَتَـزعُـمُ أَنَّنِـي شَيـخٌ كَبيـرٌ
وَهَل أَخبَرتُها أَنِّـي ابـنُ أَمـسِ
تُريـدُ أُفَيحِـجَ القَدَمَيـنِ شَثنـاً
يُقَلِّـعُ بِالجَديـرَةِ كُـلِّ كِـرسِ
وَأَصفَرَ مِن قِـداحِ النَبـعِ صُلـبٍ
بِهِ عَلَمـانِ مِن عَقَـبٍ وَضَـرسِ
دَفَعتُ إِلى المُفيـضِ إِذا اِستَقَلّـوا
عَلَى الرَكَباتِ مَطلَعَ كُلِّ شَمـسِ
وَإِن أَكـدى فَتـامِكَـةٌ تُـؤَدّي
وَإِن أَربَـى فَإِنّـي غَيـرُ نِكـسِ
وَمُرقِصَـةٍ رَدَدتُ الخَيـلَ عَنهَـا
بِمـوزِعَـةِ التَّوالِـي ذَاتِ قِلـسِ
وَما قَصُرَت يَدي عَن عُظـمِ أَمـرٍ
أَهُمُّ بِـهِ وَمـا سَهمـي بِنَكـسِ
وَمَا أَنا بِالمُزَجّـى حِيـنَ يَسمُـو
عَظيـمٌ فِي الأُمـورِ وَلا بِوَهـسِ
وَقَد أَجتازُ عَـرضَ الخَـرقِ لَيـلاً
بِأَعيَسَ مِن جِمالِ العيـدِ جَلـسِ
كَـأَنَّ عَلـى تَنـائِفِـهِ إِذا مَـا
أَضـاءَت شَمسُـهُ أَثـوابَ وَرسِ

حسين الحمداني 08-08-09 08:47 PM

رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
 
دريد بن الصمة
قصيدة حيوا تماضر الشاعر دريد بن الصمة
بتاريخ :8 /8 /2009

حيوا تماضر


حَيّوا تُماضِـرَ وَاِربَعـوا صَحبِـي
وَقِفـوا فَـإِنَّ وُقوفَكُـم حَسبِـي
أَخُناسُ قَـد هَـامَ الفُـؤادُ بِكُـم
وَأَصابَـهُ تَبَـلٌ مِـنَ الـحُـبِّ
مَا إِن رَأَيـتُ وَلا سَمِعـتُ بِـهِ
كَاليَـومِ طَالِـي أَينُـقٍ جُـربِ
مُـتَـبَـذِّلاً تَبـدو مَحـاسِنُـهُ
يَضَعُ الـهِنـاءَ مَواضِـعَ النُقـبِ
مُتَحَسِّـراً نَضَـحَ الـهِنـاءَ بِـهِ
نَضـحَ العَبيـرِ بِرَيطَـةِ العَصـبِ
فَسَليهُـمُ عَـنّـي خُـنَـاسُ إِذَا
عَضَّ الجَميعَ الخَطـبُ مَا خَطبِـي


الساعة الآن 03:57 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.