تعتبر الرأة الشعرانية من المشكلات الصحية والجمالية ذات التأثيرات النفسية والاجتماعية أيضاً، لكونها تسبب الحرج الكبير للأنثى صغيرة كانت أم كبيرة.
وبالرغم من أن نمو الشعر يختلف من امرأة إلى أخرى إلا أن نسبة لا بأس بها من النساء يعانين من هذه المشكلة، التي تتطلب حلاً جذرياً لها بدلاً من المعاناة الناجمة عن استعمال الطرق التقليدية في إزالة الشعر والتخلص بشكل مؤقت من هذه المشكلة.
كابوس مخيف
من المعروف بأن زيادة نمو الشعر في بعض المناطق الظاهرة من الوجه، أو الأماكن غير المرغوب بها ظهور الشعر، يشكل كابوساً ويؤدي لحدوث القلق النفسي والعصبية الزائدة، لشعور الفتاة أو المرأة بأن ظهور الشعر في بعض المناطق يعد دليلاً على نقص الأنوثة أو شكل من أشكال الاسترجال، خصوصاً انه يسيطر على تفكيرها، إن جميع من يقابلها أو يراها يركز أنظاره على تلك المناطق المشعرة من الجسم، ولهذا تحاول جاهدة التخلص منها بالوسائل المتاحة لها سواءً كانت صحية أو غير صحية.
أهم الأسباب
تلعب عوامل عدة دوراً في حدوث الشعرانية عند النساء وأهمها:
الاضطرابات الهرمونية وارتفاع نسبة الاندروجين بسبب الاضطرابات التي تطال الغدة الكظرية.
أمراض المبيض كالإصابة بالمبيض المتعدد الكيسات الذي تتظاهر الإصابة بالبدانة والشعرانية واضطرابات الإباضة وغير ذلك.
العامل الوراثي يلعب دوراً في الاصابة بهذه المشكلة ، إذ يلاحظ أن مثل هذه الاصابة يمكن أن تصيب الأم وابنتها.
وبالطبع لعلاج هذه المشكلة بشكل جذري لابد أولاً من استشارة الطبيب الذي يقوم بإجراء تقييم لحالة المريضة، من أجل التعرف على السبب الأساسي للشعرانية وعلاجها بالشكل الأمثل.
الطرق التقليدية ضارة ومؤلمة
من أكثر الوسائل المتبعة ضرراً في نزع الشعر والتخلص منه استخدام شفرات الحلاقة التي تمنح المرأة شعوراً مؤقتاً بالراحة، ولكنه مع مرور الوقت يصبح مشكلة كبيرة قد يصعب علاجها.
فهذه الطريقة تلجأ إليها الفتيات والنساء لسهولتها لكونها لا تتطلب أية تحضيرات ، ولكن من مساوئها أن الشعر يصبح فيما بعد كثيفاً وخشناً وقاسياً.
لهذا ينبغي عدم اللجوء إلى هذه الطريقة مهما كان نوع الشفرات المستخدمة في حلاقة الشعر.
الكريمات
تعتبر هذه الوسيلة سهلة أيضاً ، ولهذا تلجأ العديد من الإناث لاستخدامها ، ولكن من مساوئها أنها تسبب تهيج البشرة وإصابتها بالحساسية والالتهابات ، لأن الكريمات الخاصة بنزع الشعر تحتوي على مواد كيماوية تؤثر في تركيب الشعرة ولهذا تعد هذه الوسيلة بنتائجها أفضل من الشفرة ، ولكنها ليست الوسيلة المثلى ، وينصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها ، تجنباً لحدوث المضاعفات الجلدية الناجمة عنها.
الحلاوة
من الوسائل الشعبية المتبعة في إزالة الشعر استعمال الحلاوة بعجينة السكر المحروق.. وتعتبر هذه الوسيلة مؤلمة جسدياً ونفسياً ، إضافة إلى ذلك فقد أثبتت الدراسات انها قد تسبب مخاطر صحية على جسم المرأة.
ويذكر إن هذه الوسيلة أفضل من الوسائل السابقة ، ولكنها مؤلمة كثيراً.
تبييض الشعر
تلجأ النساء إلى استخدام المستحضرات التي تعمل على تبييض أو تفتيح البشرة ، وهذه الطريقة لها مساوئها أيضاً، بسبب التأثيرات السلبية لهذه المستحضرات على البشرة ، إضافة إلى ذلك فإن تفتيح الشعر لا يدوم أكثر من أربعة أسابيع.
الملقط
تستعمل بعض الإناث الملقط لنزع الشعر، حيث يتم نزع كل شعرة على حدة . وهذه الوسيلة مؤلمة وتتطلب الكثير من الوقت والجهد، إضافة إلى ذلك فإن نزع الشعر بهذه الطريقة قد يؤدي لحدوث تأثيرات جانبية.
الليزر
ان إزالة الشعر عن طريق الليزر يعتبر الحل الأمثل والأكثر أماناً من غيره والأسرع والأكثر فعالية والأقل ألماً
وفي هذه العملية يستخدم ليزر ذو طاقة خفيفة لإزالة الشعر غير المرغوب فيه.
وتعد هذه التقنية الجديدة أفضل بكثير من الطرق التقليدية المؤلمة لأن الليزر يزيل مجموعات من الشعر بآن واحد
بحيث يمكن نزع أماكن واسعة من الجسم مثل الظهر والكتفين والذراعين ، والساقين والوجهين.
وهذه الوسيلة تجعل الجلد يبدو ناعماً ونقياً صافياً.
فوائد عديدة
من فوائد استعمال الليزر في إزالة الشعر نذكر:
إزالة الشعر من مساحات واسعة من الجلد بآن واحد، وهذه العملية فعالة لذوات الجلد الفاتح والغامق على حد سواء.
ليس هناك مجال للمقارنة بين الألم الناجم عن استعمال الليزر وبين الوسائل الأخرى التقليدية المؤلمة جسدياً ونفسياً. فعملية الليزر تسبب ألماً وازعاجاً أقل بكثير من الطرق الأخرى.
أنها سريعة كحلاقة الشعر بالشفرة ولكن الفرق إن إزالة الشعر بالليزر يدوم لفترة أطول وخاصة بعد إجراء أربع جلسات حيث يزول %50-25 من الشعر نهائياً ، والشعر الباقي يصبح أنعم وأفتح لوناً ويمكن السيطرة عليه بعدئذ بجلسة أو جلستين سنوياً.
إن هذه العملية تطبق على كل الأمكنة بالجسم تقريباً.
هل بالإمكان نزع أنواع الشعر كافة مهما كان لونه من جميع أنحاء الجسم؟
يتم الحصول على أفضل النتائج لدى إزالة الشعر بالليزر،وذلك عندما يكون لون الجلد فاتحاً ولون الشعر المراد ازالته غامقاً
أما عندما يكون لون الجلد ولون الشعر متشابهان، فإن نتائج المعالجة تكون أقل فعالية
وفي مثل هذه الحالة يحتاج الشخص إلى جلسات أكثر، وقد ننصحه بإزالة الشعر بالإبر التقليدية.
كيف تختلف المعالجة بين الليزر والإبر؟
تعتبر طريقة الإبر أبطأ من الليزر، فعندما تدخل الإبرة داخل الجلد تولد صدمة كهربائية تحرق بصيلة الشعرة
أما الليزر فإن اشعاعه يغطي المنطقة التي نريد نزع الشعر منها كلها ثم يحرق بصيلات الشعر في هذه المنطقة
وتجدر الاشارة الى أن معظم الأشخاص الذين جربوا هاتين الطريقتين قد فضلوا الليزر لأنها أسرع وأقل ألماً ونتائجها أفضل.
كيف تتم المعالجة الليزر؟
تمر عملية إزالة الشعر بالليزر بمراحل ثلاث هي كالتالي :
- تنظيف المنطقة المراد معالجتها.
- حلاقة المنطقة.
- تطبيق الليزر حيث تمتص المواد الصباغية الموجودة في جذر الشعرة طاقة الليزر وخلال ثوان قليلة يتم شلّ بصيلات الشعر.
هل هناك أية تأثيرات جانبية لإستخدام الليزر؟
يمكن أن تحدث بعض التأثيرات الجانبية المؤقتة كالاحمرار في الجلد أو ظهور بعض البقع والانتفاخ وجميع هذه الأعراض تزول بعد فترة قصيرة .
وتجدر الإشارة إلى أن إزالة الشعر عن طريق الليزر لا يجعله ينمو بشكل أثخن أو أعمق أو أسرع ، ولكن على العكس من ذلك فإن هذه المعالجة تؤدي إلى شعر ينمو ببطء وبشكل أنعم .
كم عدد الجلسات التي تحتاجها المرأة لتتخلص من الشعر الزائد؟
يختلف عدد الجلسات بحسب المنطقة المراد معالجتها ونوع ولون الشعر ومدى قدرته الداخلية على النمو.
وأغلب المرضى يحتاجون إلى أربع جلسات ، وبعد ذلك يموت %70 من الشعر نهائياً في حين يعود الباقي للنمو ولكن الشعر عندئذ يكون أفتح لوناً وأقل سماكة وقدرة على النمو.
ولتفادي أية اختلافات محتملة في الجلد الأسمر يتم تعريضه لقدرة مخفضة من أشعة الليزر، ولهذا فإن المريضة تحتاج إلى عدد أكبر من الجلسات.
وأخيراً لابد من الإشارة إلى أنه ينبغي على المريضة ألا تضع في ذهنها ان الشعر سيزول بنسبة 100%
والشيء المؤكد أن الليزر يعتبر وسيلة فعالة وآمنة ومن أفضل الوسائل لنزع الشعر والتخلص من المعاناة الجسدية والنفسية التي تمنع المرأة من الانطلاق بحيوية والظهور بشكل أجمل دون خوف أو خجل.