يهمل الإنسان في أغلب الأحوال التفاصيل الصغيرة، رغم أنها قد تكون مؤثرة بأكثر مما يتخيل،
هذا كان حال المقابض في قائمة صناعة الأثاث،
كان ترتيبها في المؤخرة، رغم قدرتها على خلق معان ولمسات جمالية مؤثرة على قطع الأثاث،
هذا ما يؤكده خبراء التصميم والديكور.
المقابض
كان المقبض هو الاختراع الأكثر تأثيرا من الناحية الوظيفية على استخدام قطع الأثاث الداخلي،
حيث يستخدم في عملية الفتح والغلق لمعظم هذه القطع وعلى رأسها الخزانة والدرج،
ثم كانت ثورة مصممي الديكور على استخدام المقابض بعد أن ادركوا التأثير الجمالي لهذه القطعة الهامشية في الديكور
فتنوعت مواد الصناعة وتعددت بين الخشب والخزف والحجر والمعادن بأنواعها المختلفة،
وأصبحت المقابض مثل الماكياج الذي تتجمل به النساء.
تنافس مصممو الديكور في إبداع اشكاله ومواضعه في كل قطعة أثاث.
وبحسب وكالة الصحافة الألمانية، يقول إيبرهارد هوفمان أستاذ فن النجارة والمدرس بالأكاديمية الالمانية لتعليم مهارات تصميم المنازل في كولون:
ان شكل المقبض قد يفسد شكل قطعة الاثاث في الوقت الذي يمكن ان يضفي عليها مسحة من الجمال،
ويعد ذوق الشخص عاملا اساسيا في اتخاذ القرار بهذا الشأن، إلا أن المقابض تختلف باختلاف الغرض المخصص لها،
فيما لا تتناسب كل المواد المصنوع منها المقبض مع السطح الذي ستثبت عليه أو مع الديكور المستخدم في المكان.
أما أورسولا جيزمان، المتحدثة باسم الرابطة الالمانية لصناعة الاثاث فتقول:
“إن الخطوط الافقية هي السائدة حاليا في المطابخ والبوفيهات التي توضع في غرف المعيشة،
ولذلك تتخذ المقابض عادة شكل قضيب صغير يمكن الوصول اليه بسهولة”.
وتضيف جيزمان “ان هذا النوع من المقابض يضفي قدرا من المرونة أكثر مما توفره المقابض التي تكون على شكل كرة،
ويفضل استخدام المقابض ايضا على واجهات ابواب الحمامات او خزانات الادوية أو الادراج الموجودة في اماكن العمل،
ويمكن تجميل قطع الاثاث القديمة نسبيا بتغيير مقابضها”.
ويؤكد هوفمان “أن المقابض الجديدة تكون مزودة بمسامير لتثبيتها، تتناسب مع مقاساتها وأنواعها المختلفة،
وينبغي مراعاة حسن اختيار المقبض المناسب لسمك باب الخزانة أو الدرج عند الاقدام على تغييره للحفاظ على الجوانب الجمالية،
وهذا أيضاً بالنسبة للمطابخ حيث تتنوع أشكال المقابض عند البائعين،
وإذا ما كان أحد يرغب في تغيير شكل الاثاث فإن محلات الديكور تمنحه فرصة الاختيار بين اشكال مختلفة منها”.