شارك على

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on telegram

إقرأ أيضا

محتويات

نحن جميعا سواء لا فرق بيني وبينك ولا فرق بيننا وبين هؤلاء . .
جميعنا له أربعة أطراف وعمود فقري ، جميعنا له عينان ولسان وشفتان وأذنان.
جميعنا لديه في جسده 206 عظمة، و 649 عضلة،

وكل منا له معدة هي بيت الداء، وقلب هو مصدر الرحمة، وعلى كتفي كل منا رأس هو مصدر النور والحضارة، وفي داخل هذا الرأس مخ يزن 1424 جرام هو أعظم ما خلق الله على الإطلاق .

نحن جميعا سواء لا فرق بيننا . . . .

إذاً ما الفرق بيني وبينك وبين هؤلاء ؟ وما الذي يميز كلا منا عن الآخر ؟
إنه الجلد، ذلك المليمتر الواحد الذي يغطي جسدي وجسدك وأجسادنا جميعا ، الفرق بيننا فقط في لون الجلد،
هذا أسود وذاك أصفر والآخر أحمر ، هذا شاب وهذا شيخ . . هذا رجل وهذه امرأة.

قد نحاول الكذب وننجح في إخفاء ما بداخلنا ، ولكن الجلد لا يكذب أبدا . .
الوجه يحمّر من الخجل ، والعينان يصبهما الشحوب والاصفرار من الألم ، والأطراف يصبهما العرق من المرض . إذاً جلودنا لا تستطيع أن تكذب بل وتفضح ما نحاول إخفاءه بداخلنا . .

وقديما قالوا: مكتوب على الجبين ما تقرأه عيون الآخرين .

والتاريخ يثبت لنا أن أول ما تعلمه الإنسان القديم في الكهوف هو الألوان ، وقد عرف الإنسان الألوان قبل أن يعرف القراءة والكتابة ، فالألوان لغة وكل لون له معنى وهو يحاول تلوين جسده ليخفي أشياء ويظهر أشياء أخرى .

ولأن الجلد لا يكذب فقد برع الإنسان في استخدام الألوان لإخفاء العيوب التي تظهر على جلده،
وأيضا فقد نجح الانسان في إخفاء تراكمات الزمن وآثاره التي تظهر على الجلد والوجه.

اترك تعليقاً