عظمة ابي بكر الصديق

عظمة ابي بكر الصديق

سيدنا ابوبكر هو اول من ءامن بالرسول صلى الله عليه وسلم من الرجال ..وكان صاحبا للرسول طوال حياته ...وقد اثنى عليه سبحانه في القرءان الكريم حيث اكد انه صاحب الرسول وملتصق به التصاقا ايمانيا رائعا حيث قال سبحانه في سورة التوبة ءاية رقم 40 ...(ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصحبه لا تحزن ان الله معنا ) وقد جاء رسم كلمة (صحبه ) بدون الف وسطية لتثبت انه لا فاصل بينهما وانه صاحب قريب لصيقا بالرسول
وعظمة سيدنا ابي بكر الصديق تتمثل في امرين عظيمين ...
الامر الاول انه يشهد ان محمدا رسول الله وانه لا ينطق عن الهوى ولذلك فهو يصدق الرسول في اي كلمة يقولها مهما كانت غرابتها ومهما كانت خارجة عن المنطق المادي لانه يؤمن ايمانا لا رجعة فيه انه رسول الله
الامر الثاني .. انه رغم ايمان ابي بكر الذي لا يتزعزع .. فانه يؤمن ببشرية الرسول صلى الله عليه وسلم وانه بشر يسري عليه ما يسري على البشر من مرض واذى و موت ومشقة وتعب ونصر ونكسة و غير ذلك من الامور البشرية ... ونلاحظ ذلك من حرص سيدنا ابي بكر على حياة الرسول وامنه وسلامته... فحسب الاية السابقة كان ابوبكر هو اول اثنين دخلا الغار وقد دخل الغار اولا وذلك ليطمئن انه ليس في الغار اي شىء يضر الرسول صلى الله عليه وسلم.. ومعنى ذلك انه يؤمن ببشرية الرسول وامكان تعرضه للاذى مثل اي بشر
كذلك فان ابابكر ساعة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فانه لم يغب عقله كما غاب عن كثير من الصجابة وانما خطب في الناس انه من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات .. ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت

هذا هو الايمان الكامل والتصديق الكامل لابي بكر الصديق ولذلك ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ان ايمان ابي بكر يعدل ايمان امة

محمد شملول

أبو بكر وما أدراك ما أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه


ولنستعرض معا أحدى المواقف

موقف أبو بكر يوم الإسراء والمعراج:

ذهبت قريش لأبي بكر الصديق تخبره عن ما يقوله الرسول في حادثة الإسراء والمعراج للايقاع بينه و بين الرسول صلى الله عليه فلما أخبروه سألهم: أوقد قال؟ قالوا: نعم, قال أبو بكر: إن كان قد قال ذلك فقد صدق. فسألوه: أتصدقه في هذا؟ قال أبو بكر:إني أصدقه في أبعد من هذا إني أصدقه أن خبرالوحي يأتيه من السماء في عشية وضحاها, أفلا أصدقه أنه انتقل الى البرزج وصعد الى السماء, والله لهذه أصعب من هذه . فانطلق أبو بكر الى الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا به يخبر الناس عن حادثة الإسراء والمعراج, و أبو بكر يهز رأسه ويقول:صدقت, أشهد أنك رسول الله, فيقول له النبي: يا أبا بكر, أنت الصِديق. وكان تصديق أبو بكر للإسراء و المعراج سببا في تصديق الكثير من المؤمنين.

كم سعدت بقرأءة ما طرحت لنا هنا فلك الشكر والتقدير وجوزيت خيرا