قصه قصيره واقعيه

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم


القرط الذهبي
تقول صاحبة القصه
بينما كنت اسير عائده من المدرسه واذا بي المح بريقا من بعيد على ارض المسير. فأقتربت منه شيئا فشيئا لاْتفحص ملامحه فأذا هو قرط من ذهب فرحت به كثيرا وارتسمت الفرحه على شفتي وكأن الدنيا كلها فرحت لفرحي وقمت اقفز بسرعه الى البيت لاْبشر أمي بما عثرت عليه ( ولم اكن انذاك اعلم بأن علي ان ابحث عن صاحبته او انتظر مده لحين اجد صاحبته فقد كنت صغيره انذاك ) والان لاعد معكم الى القصه
وما ان وصلت الى البيت حتى اخرجت القرط الذهبي من جيبي واعطيته لامي فرحت امي كثيرا واوصتني بالمحافظه عليه. ثم مرت الايام وتلتها الاسابيع وفرحتي بالقرط لم تغب عن بالي حتى جاء مالم يكن بالحسبان ويريد الله ويأبى الله الا ما أراد ان اقف في امتحان بشأن ذلك القرط . قالت لي احدى صديقات المدرسه . ان هنالك أمرأه مريضه ومن الضروري جدا ان تعمل عمليه جراحيه بأسرع وقت ممكن والا ستفقد حياتها ثم ان لديها اطفالا صغارا لا يجدون من يعولهم مع ان مبلغ العمليه مئة دينار وكان هذا المبلغ باهظا أنذاك وقالت حبذا ان نجمع مبلغ لهذه الرأه المسكينه ما نستطيع جمعه لها لمصاريف العمليه وهنا كنت في صراع بيني وبين نفسي ماذا افعل هل اجمع لها مبلغا من المال ام اعطيها ما تهواه نفسي في سبيل الله وبين هذا الصراع العنيف حملت القرط وذهبت الى صديقتي ودفعته اليها .وقلت لها بيعي هذا القرط وأدفعي ثمنه الى اهل المريضه ليعملو لها العمليه .فقالت لي هذا القرط ثمين هل اخبرت امك بمبادرتك هذه؟ فقلت لها كلا انه قرطي انا واحببت ان اتبرع به في سبيل الله فأخذت القرط وفعلت ما قلته لها وشاء القدر ان يكون ثمن القرط بعد بيعه مئة دينار تكاليف العمليه بالضبط وجائتني البشاره بان العمليه نجحت وان صاحبتها تتمتع بصحة جيده وهي تدعو لي كثيرا وكأني انا التي عملت العمليه وسلمت منها فحمدت الله كثيرا ثم مرت السنون والاعوام .وقالت لي امي مالي لا أرى القرط الذهبي فتلعثمت وقلت لها لقد ضاع مني .فقامت توبخني على ضياعه ( حسب ضنها )
ثم مرت الايام وبينما انا امشي في السوق رأيت القرط نفسه ولكنه من الذهب الكاذب اتذكر سعره لحد الان ثلثمائة فلسا فاشتريته وجئت لامي لاْبشرها بعودة القرط الذهبي لقد عثرت على القرط وقامت تستفهم مني متى واين وجدته وانا ارتب لنفسي مخرجا لكل تساؤلاتها حتى لا اكتشف السر ويضيع الاجر.
ثم مرت الايام تتلو السنين وشاء القدر ان ينوي اخي للسفر خارج البلاد وكان محتاجا الى مبالغ كبيره .وهنا تراءى القرط الذهبي امام ناظري امي لتسألني عنه وتقول لي لماذا لاتبيعين القرط وتعطيه لاخيك ؟ فما كان مني الا ان اوافق لاقف الى جانب اخي في محنته فأخرجت القرط الكاذب وذهبت مع احد افراد عائلتي لتبيعه وكل ظني ان السر سينكشف ما ان يقع القرط بيد الصائغ وما ان فحصه حتى قال لي انه ليس ذهبا .
وهنا ظهرت علي ( تغافلا ) وعلى من حولي معالم الاستغراب وقلت كيف ذلك ؟
ثم عدنا الى البيت وسردنا القصه لامي فقامت توبخني وقالت يا لحظك السيىْ حتى عندما تعثرين على ذهب يكون كاذبا ( ولم تعلم ان الحظ السعيد قادم عن قريب ) ثم دبر اخي المبلغ وسافر
ومرت السنون اراد اخي ان يتزوج وشاء القدر ان تذهب امي الى خارج البلاد لتحظر زواج اخي ثم احبت العروس ان تهدي لكل واحد منا هديه لنشر المحبه بيننا مع ان كل منا لاتعرف الاخرى
وقررت ان تكون الهديه قطعه ذهب وارسلتها بيد امي وهي لاتعرف قصتي وبعد ان وصلت امي واعطت كل منها هديته وعند فتحي للهديه فاذا القرط الذهبي الذي دفعته لصديقتي لتبيعه بين يدي من جديد بعد اثنى عشر سنه وكأنه يقول لي لقد عدة اليك من جديد وقد صدق الله واخلفك بي تقول صاحبة القصه سبحان الله بصوت مرتفع فقالت لي امي ماذا هناك ؟ فقلت :لقد اراد الله ان احدثكم لان بسر اودته في صدري زمنا طويلا وهو سر ذالك القرط الذهبي وتحدثت بلقصه بكاملها والكل تملكه العجب ثم ما ان سمعت العروس هذه القصه لم تصدق في باديئ الامر ثم ايقنت بقدر الله تعالى وقالت سبحان الله لقد قدر الله لي ان اختار هذا القرط بلذات من بين الملايين من الاقراط ومن بلد ليس فيها تلك الفتاة فيكون القرط الذهبي الذي اودعته عند بارئها هو القرط المختار من قلبي دون سابق معرفه وبيان لارسله اليها فيا للعجب العجاب وسبحان الله المنعم على كل العباد ثم قالت صاحبة القصه لقد عاهدت نفسي ان انشر هذه القصه التي ارجو ان تكون فيها العبر بين المسلمين والمسلمات لينفقوا من اعز ما يملكون فهذه قصتي بين ايديهم ولا يخشو شيئا فالله الرزاق هو الوحيد القادر على ان يخلف ما انفقوه ولو بعد حين في الدنيا مع كسب الاجر كاملا ان شاءالله في الاخره قال تعالى {قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما انفقتم من شيئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين } وقال عز من قائل{وماتنفقوا من خير فان الله به عليم} وختاما اساله تعالى ان يجعلنا من المنفقين في السراء والضراء وحين الباس ومن الذين يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه ...امين اللهم امين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
__________________

قصه بها من العبر الكثير

من ينفق مما يحب يعوضه الله ويجزية الخير الكثير


جزاك الله خير ونصركم على اعدائكم اللهم امين

اقدم الشكر والاحترام للاخوه الاعضاء على الرد

[ALIGN=CENTER]

سبحان الله ..

من ينفق في سبيل الله وابتغى وجهه

ينال مبتغاه وسيستظل بظل الله يوم لا ظل إلا ظله ...[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]أشكرك جزيل الشكر اخوي جابر على القصة الرائعة ...

أجمل التحيات ،،،[/ALIGN]

جابر الجندي

طرح قيم به الكثير من الفائدة بارك الله فيك

تحيتي لشخصك الكريم

جزيل الشكر والتقدير للاخوه من الكويت على المرور والرد

[ALIGN=CENTER]جابر الجندي

قصة رائعة بروعة كاتبها
كل الشكر لك ودمت بكل الخير

انــســـــــــــان[/ALIGN]

جزاك الله خيرا ياأخويه أنسان على المرور والرد