قــدم الفـــقــير عــلى الامـــير

قصة معبرة جداً ومؤثرة
وهي قصة الفقيه سعيد بن المسيب مع أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان الذي أرسل رسوله لكي يخطب أبنته لي ولده ولي العهد, وكان الهدف من الخطبه ليس الزواج نفسه بل من أجل كسب أتباع الفقية في المدينه المنوره.
أحداث القصة:
قال رسول عبدالملك :ياسعيد أعلم أني والله ما أغشك في النصيحة , ولا أخدعك في الرأي , وقد علمت ان عبدالملك بن مروان قد عم الناس ترغيبه وترهيبه , فهو آخذك على ماتكره ان لم تأخذه أنت على مايحب , وأنه ماطلب أبنتك لأبنه الا وانت عنده الأعلى , فلا تهلك نفسك ومن معك بعنادك......الخ
وكان سعيد يسمع هذا الكلام وكأن الكلام تتساقط معانيه في الأرض , هيبة منه ولا يظهر في وجهه أثراً لترهيب أو تغريب.
وبعد قليل تكلم سعيد فقال:
ياهذا , أما أنا فقد سمعت وأما أنت فقد رأيت , وقد علمنا أن هذه الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضه, فكم رحمك الله تكون قد قسمت لي من جناح البعوضه, وأعلم ان عبد الملك مارغب لابنه في ابنتي ولكن جئت تخطبني أنا لبيعته...
***
ولما كان في الغد جلس الشيخ في حلقته في المسجد النبوي, ولاحظ غياب أحد تلاميذه فسأل عنه الي أن وجده فقال له أين كنت
فقال: التلميذ توفيت زوجتي فاشتغلت بها.
فقال سعيد: هل بحثت عن امرأة غيرها
قال التلميذ : يرحمك الله , أين نحن من الدنيا اليوم , ومن يزوجني وما أملك الا درهمين
قال سعيد: انا وقم يابني ودع الشهود , وفعلا زوجه على درهمين .
وذهب التلميذ الي بيته , وماهي الا لحظات الا والباب يقرع فأذا به سعيد صاحباً معه أبنته ويقول لتلميذه(انك كنت رجلا عزبا , فتزوجت , فكرهت أن تبيت الليلة وحدك , وأمرتك عندي , فدخلت العروس وذهب الشيخ سعيد.
وبعد فتره علم عبدالملك بذلك , فأمر والي المدينة بضربه خمسين سوطاً في يوم بارد , وصب عليه جرة ماء وعرضه للهواء وطاف به في الأسواق عارياً, ومنع الناس يجالسوه أو يخاطبوه.

قصه مؤثره

موقف الفقيه سعيد بن المسيب جميل يشترى الاخره عن الدنيا ورضى حاكم

شكرا لك

[ALIGN=CENTER]

نبض الخلود

*
*
***
*
*

تشكراااات على القصة



::
:
أميرة الورد
:
::



[/ALIGN]